الشارقة: «الخليج»نظم بيت الشعر في دائرة الثقافة بالشارقة مساء أمس الأول أمسية «شعراء من موريتانيا»، وشارك فيها خالد عبد الودود والسالكة المختار والقاضي محمد عينينا والأمجد محمد ومحمد ولد أدومو وقدمتها الشاعرة آية وهبي، وذلك بحضور محمد البريكي مدير البيت، وجمهور من متذوقي الشعر.افتتح القراءات الشعرية خالد عبد الودود بقصائد لامست الهم الاجتماعي واستفزت العاطفة بلغة سال منها ماء الشعر فأيقظت الدهشة، ومن قصيدته «لأنكِ أنثى» قرأ:لأنك أنثى/ مَنَحتِ الورودَ شذاهَا/ ومنكِ استمَدَ الحمَامُ هَدِيلَهْ/ وأعلمُ أن القصيدة أنثى / لذلكَ..ها هِيَ تُرثى.. لأنك أنثى/ منحتِ الحياةَ/ لأنكِ أنتِ نواةُ الحياة وأنت الفسِيلهْ فكوني على قدر هذا التحدي/ وكوني لنا الوهمَ...كوني الأمانِي القتيلَه فنحن ظَللنا/ وسوف نَظلُ نَلوكُ الكلامَ/ ونركضُ خلفَ خيالاتنا المُستحيلَهْ فمنذ مِئاتِ السِنينِ عَرفنَا المَرامّ/ ولكننا أعْجزتنَا الوَسيلهْ.السالكة بنت المختار قرأت للوجد والورد، وتغنت بشعر داعبت فيه ريح القصيدة مزامير المشاعر لتخلق من هذا النفس الشعوري لحناً رقيقاً يجوب مدارات التلقي، ومن قصيدة «مدار» قرأت:الكَونُ قَدْ ماسَتْ بِهِ الأزْهَارُ تَمَايَلَتْ يسمو بها المِزْمَارُأنَا وَرْدَة مِنْ رُوحِهَا عَبَقُ الهَوَى وَأَنَا الَّتي فِيهَا القُلُوبُ تَحَارُ فِي وَجْنَتِي سِحْرُ الوُجُود ِ وَفِي فَمِي تَتَنَاغَمُ النَّايَاتُ وَالأوْتَارُأنَا عُنْفُوَّانُ الفَجْرِ فِي نَسَمَاتِهِ وَأنَا لِجُرْحِكَ بَلْ سَمٌ جَبَّارُ وَلَأنْتَ رُوحِي حِينَ تَعْرِفُ أنَّهُ بِوُجُودِنَا تَتَكَامَلُ الأَسْرَارُالشاعر القاضي محمد عينينا قرأ مجموعة من النصوص المتجلية في الشعور الإنساني السامي المتهجد في محراب الروح بلغة صوفية رشيقة، واستهل قراءاته بأبيات أهداها للشارقة، يقول:شكرا لبيت الشعر يرسم نبضَهُ عبر الدروب إذ المعالمُ تختفيلما دعا على الأثير لمن نما زهر المقال إلى حنايا المعزفِيممتُ مهدَ الشمس تنتعل المدى والحلم مدٌّ في المدارك يحتفيفي سابحات الجو تسبح شاهقا سبحا طويلا في انتظار الموقفِولقد رست بالقاسمي سلطانها كل الحروف فكان حرفك يقتفيالشاعر الأمجد محمد قطف من حديقة الوجد مجموعة من الأزهار ليعطر بها المكان، وليرسم على جدران الذات لوحة شعرية لجوهرة الكمال، ومما قرأ:ومن أزل الشوقِ أهواكِ جوهرةً للكمال عشقتُ ثراكِ وفي كلِّ شيءٍ أراكِاختتم القراءات الشنقيطية محمد ولد أدومو بأسلوب مسرحي جاذب وإلقاء ماتع استطاع من خلاله أن يفتح بوابات المشاعر ويدخل إلى مدن الجمال بأريحية اللغة ودهشتها، ومن قصيدة «على شفتي نفرتيتي» قرأ:وكانَ أنِ الْتقيْنا ذاتَ نُورٍ هَوَى نُورينِ في المسْرى تَجَلىّخُطاكِ العارياتُ لها بَصيصٌ يُضيءُ الأرضَ إذْ تمشينَ ظِلاّوكرم محمد البريكي الشعراء المشاركين في الأمسية.
مشاركة :