الشارقة: «الخليج» نظم بيت الشعر في الشارقة ضمن نشاط منتدى الثلاثاء، أمسية عربية شارك فيها كل من الشعراء: عمر عناز من العراق، مخلص الصغير من المغرب، شيخنا عمر من موريتانيا، وقدمها الشاعر نوزاد جعدان، بحضور محمد القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة في الشارقة ومحمد البريكي مدير بيت الشعر.وقال نوزاد في تقديمه اليوم لنا لقاء هنا في بيت الشعر بأمسية تجمع المغرب بالمشرق حيث تتوحد المحبة والقصيدة وتنسى الجغرافيا كل أساسياتها، وتصطف كل الأشجار لتستقبل عصافير الكلام.افتتحت الأمسية بتجل ووجع عراقي حلقت فيه اللغة وطارت العبارات لتعانق سحاب الروح، وتقطف نجمة من سماء الدهشة، فقد داعب عمر عناز بلطف حرفه نبض دجلة ووجع الفرات بقصائد غارقة في الحب للوطن، متشحة بألمه الممتد من الجرح إلى الجرح وقرأ لوطن لا تغادره العاطفة على الرغم من رياح تعصف بقلبه المتعب: أنا عندي من الكلماتِ سِفْرٌ عِراقيٌّ، هوامِشُهُ مُتونُ وعندي سَلَّةٌ لاشيءَ فيها وعندكِ أنتِ تُفَّاحٌ وتينُ فهلّا قُلتِ للأغصانِ ميلي على وَلدٍ أصابعه ظنونُ على وَلدٍ يُسافرُ في الأغاني مسافَتُهُ إلى المَعنى لُحونُ يُضيءُ بروحهِ نَهرُ اشتياقٍ وفي عينيهِ من وَلَهٍ جُنونُ الشاعر المغربي مخلص الصغير قرأ مجموعة من النصوص نثر فيها عبق شعوره وألم روحه على وطن كبير يمتد في داخله ويحاول أن توقف حروفه هذا النزيف الأحمر الذي جر معه الكثير من الأوجاع والانكسارات، فكان ناي بوحه حزيناً عليه: نايٌ أنا حلبيمن خفّةِ الطربِأبكي عليَّ بكاءَالريح في القصبِعودٌ أنا يمنيوالعزفُ آلمنيبحثتُ عن عدنيفي غمرة النَّصَبِواختتم الشاعر الموريتاني شيخنا عمر الأمسية بقصائد تغنت بالأوطان وسال ماء الشعر فيها وهي تلامس الروح فتروي عطشها وتزهر أعشاب التلقي برشاقة لغتها وجميل صورها فقرأ مشاعره القادمة من شنقيط ليفتح بها قلوب جاء بها الشعر وجاءت إليه عاشقة: أَمُدُّ يَدِي للحُبّ فيكمْ لَعَلَّهُ يَراني بِكِلتا الحالتيْن أخاً لهوإنْ عرَضَت في القلب منكمْ مَضَاضَةٌ تَذَكَّرْتُ أنَّ الخِلَّ من صَانَ خِلَّهوإنْ عَزَف الشيطانُ لَحْنَ كراهةٍ عَزَفْتُ لهُ لحنا من الحُبِّ مَلَّهُأنا الظِّلُّ..والقَامَاتُ أنتمْ..أحبتي فَلا غِلَّ فِي قلبي لمن كنتُ ظِلَّهُتعَلَّمْتُ نَبْذَ َالكُرْهِ قبلَ قصائدي فعشت بقلب يعشق الكونَ كُلَّه وكرم محمد القصير ومحمد البريكي الشعراء المشاركين في الأمسية.
مشاركة :