المخالفون في الحج | عبدالرحمن عربي المغربي

  • 9/8/2013
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الحج فريضة شرعها المولى عز وجل، وهي عبادة وسلوك، ولا يمكن أن تستخدم هذه الفريضة من قِبَل المخالفين، أو تُستغل للفوضى والمهاترات، والمخالفات التي تعكس عدم احترام هذه الشعيرة، بل تعكس عدم التقيد بجوهر هذا الدين. وجاء إعلان صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة حول العقوبات التي ستطبق بحق المخالفين لأنظمة الحج التي تتراوح بين الترحيل والسجن لمدة لا تقل عن عام دون أن يشمل من تتم معاقبته أي عفو. نعم.. كل عام تنفذ الإمارة والجهات المعنية الأنظمة والقوانين حتى تخرج هذه الفريضة بما يصبو إليه الجميع، والدولة بكل جهاتها وخدماتها تقدم كل ما من شأنه تيسير وتسهيل هذا النسك وتعطي كل الإمكانيات حتى ينعم ضيوف الرحمن بحجهم، ولكن يأتي هؤلاء المخالفون ليعكروا صفو التنظيم. يقول صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل عند إطلاق حملة "الحج عبادة وسلوك حضاري": إن العقوبات تشمل 3 فئات من المخالفين، الأولى فيما يخص الأجانب وسيعاقب المخالفون بالترحيل الفوري ووضعهم على قائمة الممنوعين من دخول المملكة لمدة عشرة أعوام، أما بالنسبة لأصحاب المركبات فسيتم ضبطهم والتحفظ عليهم ثم التحقيق معهم وفرض أقصى العقوبات عليهم، وأخيرًا سيتم القبض على أصحاب الحملات الوهمية وإحالتهم إلى هيئة التحقيق والادعاء العام لإدانتهم ومن ثم مقاضاتهم، وكانت كلمات الفيصل رائعة عندما قال: الشكر لله أولًا على سائر النعم، ثم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- الذي يولي مدينة مكة والمشاعر المقدسة جل رعايته واهتمامه وسخر لها كل الإمكانيات لتنفيذ المشروعات وكل ما يحتاجه ضيوف الرحمن في العمرة والحج على حد سواء، وأن ما يقدم من قبل المملكة قيادة وإنسانًا وحكومة لضيوف الرحمن هدفه التسهيل عليهم وتقديم ما يجب لراحتهم وتذليل مختلف السبل والإمكانات لهم. نعم يا سمو الأمير.. إن المخالفين يُعكِّرون التنظيم وهذه الحملة "الحج عبادة وسلوك حضاري" منذ انطلاقها وهي تُحقِّق نتائجها بوضوح واليوم بهذه العقوبات سوف يكون هناك رادع لهؤلاء خاصة أصحاب الحملات الوهمية الذين يستغلون الحاج من أجل الربح ويتلاعبون بالنظام. * رسالة: رواق الذاكرة يعيدنا لذلك الماضي الجميل وهو فكرة صحيفة مكة، هذا المنبر الإعلامي الذي له دور يضطلع به في ظل السياق والمشهد الحضاري والفكري والثقافي لمكة المكرمة، وأعد هذا الرواق وقدمه الأستاذ حسين بافقيه، فاستعرض زيارة الرحالة الهولندي "سنوك" لمكة، والثقافة الرمضانية والمسحراتي في مكة، وأشار في حلقته عن أول مسحراتي في رمضان، وثقافة الطعام المكي في رمضان، وأتحفنا بالشاعر طاهر زمخشري، والمكتبة الميرية بمكة ثاني مكتبة في الجزيرة العربية، وتحدث عن المطبعة الماجدية، وكيفية المواسم في مكة، وتحدث عن الشيخ صبان وتسعين عامًا على صدور أدب الحجاز، وسيرة ومؤلفات الدكتور عبدالوهاب أبوسليمان.. وكثير من ذلك الماضي الجميل. بلاشك حاز البرنامج على إعجاب الكثير من المثقفين والأدباء.. وأعتقد أنه إبراز للدور الثقافي والاجتماعي لمكة المكرمة عبر التاريخ، والأهم ربط الأجيال الجديدة بالذاكرة الحضارية لهذا البلد الطاهر. شكرًا رئيس تحرير هذه الصحيفة المكية الأستاذ عبدالله الزهراني، وشكرًا للأستاذ حسين بافقيه على هذا الفكر الراقي. maghrabiaa@ngha.med.sa للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (54) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain

مشاركة :