أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز خلال افتتاحه أعمال السنة الرابعة للدورة السادسة لمجلس الشورى بالرياض في كلمته على الاهتمام بالتنمية والمواطن، وأن الإنسان السعودي هو هدف التنمية الأول، وعلى أهمية تنوع مصادر دخل جديدة إلى جانب النفط، وهذا يعني أن القيادة لديها حرصٌ وتركيز على هذا النوع من التنوع، ليس من خلال الخطابات والكلمات، بل تركيزها وفق دراسات إستراتيجية متكاملة، فخادم الحرمين الشريفين أشار في خطابه إلى أن المملكة استفادت من ارتفاع أسعار النفط، ثم تعرضت اليوم لانخفاض أسعاره مما أثر على الدخل، ولكن هذا لن يمنع حكومتنا الواعية التى تُخطِّط للمستقبل برؤية واثقة من مواصلة التنمية وتنويع مصادرها، والتركيز الأمثل هو الدعم الأكبر لبرنامج التحوُّل الوطني، والذي تنوي الحكومة الالتزام به للوصول إلى هدفها. وأشار خادم الحرمين إشارة واضحة إلى تطوير الاقتصاد، ويعني بذلك بأن يكون هناك تنوع في مصادره، والذي سيقود إلى خلق وظائف لمحاربة البطالة، والتنوع في مصادر الدخل، والذي ربطه -يحفظه الله- بتركيزه على تطوير التعليم الحديث بالإضافة إلى مواصلة اهتمام الدولة بقطاعات الصحة والتعليم؛ لتعزيز مسيرة التنمية، وتحسين بيئة العمل، وتقوية أجهزة الدولة. إن الخطاب الشوري لخادم الحرمين أكد فيه على مواصلة جميع برامج التطوير والتنمية، مع حرص الدولة على الاهتمام بتنمية الإنسان السعودي، والاستثمار الأمثل فيه، وتسخير جميع الجهود لتحقيق ذلك، وكان نصيب السياسة الخارجية يرتكز على أن المملكة ملتزمة بالمواثيق الدولية، ومهتمة بالدفاع عن القضايا العربية والإسلامية، وأنها ماضية في محاربة جميع أشكال الارهاب، لتوحيد الصفوف ولمواجهة المخاطر والتحديات، التى تحيط بالأمتين العربية والإسلامية. وربط الخطاب بين الجانبين الخارجي والداخلي، والمتمثل في ربط الوحدة العربية ودعمها ومكافحة الإرهاب والذي لم يحدث إلا لأسباب مرتبطة لانعدام الأمن في سوريا، والتأثير على جميع الجماعات الإرهابية، وداخليًا ركَّز -يحفظه الله- على عدّة محاور، ولعل أهمها المحور الوطني، الذي أبدّى اهتمامه به -يحفظه الله- كثيرًا، وهو التصدِّي لأسباب الخلاف والفرقة والتصنيف، بالإضافة على التأكيد على أن المملكة قامت على كتاب الله وسنة نبيه، إضافة لتركيزه -يحفظه الله- على الإعلام وأهميته كوسيلة للتقارب والتقيُّد بالتعاليم والقيم، ولذلك ربط بين وحدة الوطن ووحدة فئاته الوطنية بالإعلام، والذي يعتبر الداعم الأكبر لهذا التوجُّه، والتركيز على الشأن الاقتصادي والصحي بشكلٍ عام. إن الخطاب الملكي يأتي دائمًا ليُؤكِّد على أن المواطن السعودي بمختلف فئاته المجتمعية يحتل الصدارة في خطط المستقبل، التي تحتاج منه أن يعي جيدًا مسؤوليته تجاه وطنه، وأن دوره في البناء التنموي مهم، ليدفع بالأحلام إلى الحقيقة، لينتقل وطنه إلى مصاف العالم الأول؛ بعلمه وفكره وإيمانه، والذي لا يقبل أنصاف الحلول. maghrabiaa@ngha.med.sa
مشاركة :