أيها الشاب: عِشْ حياتك..!2/2

  • 12/11/2014
  • 00:00
  • 19
  • 0
  • 0
news-picture

وقبل هذا وبعده واجبك تجاه ذاتك ونفسك التي بين جنبيك بأن تحفظها ولا تضيعها وألا تهدر كرامتها فتكون معتزاً بذاتك وصائناً لها عن الرذائل.. اعتزل ذكر الأغاني والغزل وقل الفصل وجانب من هزل ودع الذكرى لأيام الصبا فلأيام الصبا نجمٌ أفلّْ ووالله لقد صدق أبو عمر الوردي في ذلك فنجم الصبا قد أفل، وأنت يا صديقي تعلم أن الصبا هي مرحلة بين الطفولة والشباب. وقبل الختام: أقول هذا شيءٌ مما ينبغي علينا نحن الشباب أن ندركه ونؤديه، ولديننا وأهلينا ووطننا حقٌ علينا، كما أن لنا على الوطن حقاً ليس بالقليل ولا الهيّن ولا سيما إذا كانت نسبة الشباب ضمن الشعب السعودي هي أعلى النسب ويشكل حجم الشباب ضمن أفراد الشعب نحواً من الثلثين، لذا فوطننا وطنٌ شابٌ فتي طامح ويبنى الآن في طفرته الحديثة بسواعد وعقول وطاقات الشباب ومن هنا يجب أن أصرخ مستغيثاً بأعلى صوتي: شباب الوطن لم ينل بعد ما يستحقه من الرعاية والنظرة الإستراتيجية ضمن خطط التنمية في البلد؛ ولا تزال الجهود ضئيلة جداً تجاه خدمة ورعاية الشباب بمعناها الحقيقي الفعلي، وبرهان ذلك أن تسأل أي مواطن أياً كان عمره أو مستوى تعليمه: ماذا تعرف عن دور الرئاسة العامة لرعاية الشباب؟ فسيجيب على الفور (الرياضة) وحسب..! وهذا أمرٌ محبط ومحزن جداً أن تنصرف كل جهود رعاية الشباب تجاه «جنون المستديرة» والمستطيل الأخير فقط. إن الوطن بجميع مؤسساته بحاجة إلى إستراتيجية شاملة لتعليم الشباب وتدريب الشباب وتوظيف الشباب وتطوير وبناء الشباب ثقافياً وفكرياً ومعرفياً وإيجاد المحاضن العصرية الجاذبة التي تليق بحاجة الشباب ومستوى تطلعاتهم، والشباب يستحق الكثير والكثير. العام المالي للدولة في أواخره وقريباً سيتكرر الحديث السنوي الذي يصاحب صدور الميزانية العامة للدولة عن خطط وإستراتيجات التنمية وخدمة هذه الميزانية لمؤسسات الدولة كافة وانعكاسها على شرائح الشعب الذي «يفترض» أقول يفترض ويا للأسف! أن يأتي هم الشباب في الطليعة منه..! إن الشباب السعودي ليس بحاجة الأمان الوظيفي المعيشي الذي تمنحه له الدولة من خلال وظيفة حكومية توفرها له..! إن هذا وإن حلّ جزئياً من تفاقم مشكلة البطالة إلا أنه سيخلق مع الزمن بطالة مقنعة داخل الأجهزة الحكومية وهذه مشكلة أخرى بدأت تبرز آثارها..! إن عمل الشباب جزء من كل يحتاج إلى عمل وطني جاد ومكتمل وشامل ليقوم برعاية حقيقية للشباب، ثمة إرادة ملكية صادقة لدعم الشباب ظهرت في وجوه عدة من توظيف وإعانة للباحثين عن عمل وابتعاث خارجي، ولكننا نريد أن تواكب مؤسسات الوطن كله تطلعات هذا الملك الصالح المحب لشعبه وشباب وطنه. ودمتم - شباب وطني - بخير.

مشاركة :