طالب صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الاتحاد الأوروبي باتخاذ تدابير فاعلة من أجل وضع حد للاحتلال الإسرائيلي ومحاسبته على جميع انتهاكاته ورفع الحصانة السياسية والقانونية عنه، وكذلك الاعتراف بالدولة الفلسطينية كاملة السيادة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وأكد عريقات خلال لقائه بوفد عالي المستوى من الاتحاد الأوروبي على أن تقاعس الاتحاد الأوروبي عن ترجمة مواقفه الثابتة اتجاه القضية الفلسطينية إلى أفعال يشجع إسرائيل على الاستمرار بالتصرف كدولة فوق القانون. وأطلع عريقات وفد الاتحاد الأوروبي على آخر المستجدات السياسية كما وضعه في صورة الممارسات الإسرائيلية المخالفة لقواعد القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي بحق الشعب الفلسطيني، وخاصة عمليات التطهير العرقي للبدو فى منطقة الخان الأحمر وقرار اقتطاع الأموال من المقاصة الفلسطينية كعقاب للشعب على إصراره على دفع مخصصات لعائلات الشهداء والأسرى والجرحى. وثمن عريقات دعم الاتحاد الأوروبي المستمر لبناء الدولة الفلسطينية، داعيا إياه إلى دعم منظمات المجتمع المدني الفلسطيني ولا سيما تلك العاملة في مجال حقوق الإنسان واتخاذ المزيد من الخطوات لمساندة جهود المجتمع الفلسطيني لبناء مؤسسات دولته. وضم الوفد الأوروبي كلاً من المدير العام للمفوضية الأوروبية لمفاوضات الجوار والتوسع كريستيان دانيلسون، والمدير الإداري للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في دائرة العمل الخارجي الأوروبي فرناندو جنتيليني، إضافة إلى مسؤول ملف الشرق الأوسط في الاتحاد ميشيل ميلر، وممثل الاتحاد الأوروبي فى فلسطين رالف ترأف. جدير بالذكر أن هذه الزيارة تأتي ضمن استمرار الاتحاد الأوروبي في مراجعة جميع أشكال مشاركته دعما لحل الدولتين، حيث تم الإعلان مسبقا من قبل الممثلة العليا للشؤون الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موجيريني، عن هذه الخطوة في اجتماع غير رسمي لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في سبتمبر/أيلول من العام الماضي.
مشاركة :