كشفَ الأمين العام للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر الدكتور صالح بن حمد السحيباني عن آخر مستجدات الأوضاع المأساوية في بعض دول العالم العربي وبخاصةً معاناة نحو 270 ألف شخص سوري فروا إلى المناطق الحدودية مع الأردن ، محذراً من كارثة إنسانية جديدة تلوح في الأفق تضاف إلى ما يعانيه اللاجئين العرب من كوارث ومآس مؤلمة ، منوهًا بجهود الجمعيات الوطنية للهلال الأحمر والصليب الأحمر العربية في مناطق الأزمات الإنسانية والصراعات . جاء ذلك خلال مشاركة المنظمة في فعاليات الدورة 47 للجنة التنسيق العليا للعمل العربي المشترك والتي استضافتها المنظمة العربية للسياحة مؤخراً بمقر قصر المؤتمرات بجدة ، برئاسة أمين عام جامعة الدول العربية الدكتور أحمد أبو الغيط ، وحضور وزير الدولة للشئون الخارجية في المملكة العربية السعودية نزار عبيد مدني، ووسط حضور عربي كبير وممثلين للعديد من منظمات الجامعة العربية لمناقشة دور منظمات العمل العربي المشترك في تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 في المنطقة العربية، حيث تأتي هذه المشاركة ترجمةً لتوصيات الهيئة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر التي عقدت مؤخرا في بغداد أخيراً في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي تمر بها بعض الدول العربية حاليا وتزايد الوضع المأساوي للأشقاء اللاجئين والنازحين العرب . وأكد "السحيباني" أهمية التجاوب العربي للجامعة في دعم أفضل السبل للتخفيف من حدة هذه الأزمة التي ألقت بظلالها على بعض الدول العربية الشقيقة ، مشيراً إلى اعتماد توصية ادراج محور "العمل الانساني العربي" ضمن اجتماعات الجامعة العربية وأعمالها القادمة،واستعداد المنظمة من خلال جمعياتها الوطنية بإصدار تقرير زمني يكشف الأوضاع الإنسانية للأشقاء اللاجئين والنازحين ، والتوصية كذلك بعقد مؤتمر إقليمي يجمع منظمات العمل العربي المشترك وهيئات وجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر لتوحيد الجهود الإنسانية بشأن قضايا اللجوء والنزوح وغيرها من القضايا ذات العلاقة. ونوّه باختيار المنظمة ضمن لجنة الشبكة العربية للعلوم والتكنولوجيا للتنمية المستدامة بجامعة الدول العربية. وبين "السحيباني" أهمية مثل هذه اللجان في دعم وتنسيق العمل العربي المشترك لاسيما مع ازدياد الأوضاع الإنسانية حاليا نتيجة تعدد الصراعات و تناسل الأزمات الإنسانية الحالية وبخاصة في ظل انعدام أي أفق لقرب انتهاء هذه الأوضاع المأساوية، مشيراً إلى حرص المنظمة حضور مثل هذه اللجان العليا بالنظر إلى الدور الذي تنفذه بشأن دعم وتنسيق دور جمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر العربية، وتأكيداً لأهمية الدور العربي الموحد في تكامل جهود العمل الإنساني نحو الأشقاء اللاجئين والنازحين ، والتوعية بضرورة بذل المزيد من التحرك الفاعل لمجابهة تلك الأوضاع المأسوية المؤلمة التي نتجت مع اشتداد وتيرة تلك الأزمات وفي ظل الجهود الإنسانية السابقة التي اقتربت من حد الاحتراق النفسي للعاملين فيها.
مشاركة :