أكد الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، إن الجرائم والانتهاكات التي تمارسها حكومة الاحتلال الإسرائيلي بحق الإنسان والأرض بمثابة خطيئة كبرى سيكون لها انعكاسات خطيرة على مستقبل المنطقة. وطالب البرغوثي السلطة الفلسطينية بوقف كافة أشكال التنسيق الأمني مع الاحتلال، وبالرد على الانتهاكات والجرائم والإهانات التي تتعرض لها السلطة على يد سلطات الاحتلال سواء في التنصل من اتفاقيات السلام أو الخصم من أموال المقاصة والضرائب الفلسطينية. وقال البرغوثي “إن المقاومة الشعبية الجماهيرية على الأرض هي خير ما يُمكن أن يصد هذه الهجمة الإسرائيلية الشرسة، وإنها بتصديها لهجمات الاحتلال في الخان الأحمر وفي التجمعات البدوية إنما تدافع عن كل فلسطين وتحمي مستقبلها ومستقبل الأجيال القادمة”. وأضاف البرغوثي في لقاء مع الغد “ما تريد أن تقوله إسرائيل هو أنها تستهتر بالعالم ونحن طالبنا ممثلي الدول التي حضرت لمنطقة الخان الأحمر ألا يكتفوا بالبيانات والتصريحات التي لا تدفع الاحتلال للتراجع عن تنفيذ مخططاته الاستعمارية والاستيطانية بحق الأرض والإنسان”. وطالب البرغوثي المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي وأحرار العالم، ممارسة كافة أشكال الضغط على حكومة الاحتلال مضيفا أن على رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وقف هذه المجزرة التي يتعرض لها الفلسطينيون في منطقة (الخان الأحمر وأبو نوار وبدوين) وغيرها من المناطق الفلسطينية المهددة بالمصادرة، والعمل على فرض العقوبات على الاحتلال في حال استمرت في عدوانها وممارساتها. وأشار البرغوثي إلى العلاقات التجارية بين دولة الاحتلال والدول الأوروبية بالقول “إن أوروبا شريك تجاري لإسرائيل وهي الداعم الأول للأبحاث العلمية فيها وهناك ما يمكن أن تخسره إسرائيل إذا حسمت هذه الدول قراراتها ودافعت عن إنسانيتها وكرامتها في وجه الإهانات الإسرائيلية”. وأضاف، “إن قوات الاحتلال الإسرائيلية ستواصل كل محاولاتها لمنع وصول المواطنين لهذه المنطقة كما فعلوا اليوم باعتقال عدد من الشباب الفلسطينيين وفرضوا منع التجول والتحرك حتى على كبار السن، سواء كانوا رجال أو نساء ومنعوا وصول الطواقم الطبية التي تعالج المصابين المعتدى عليهم من قبل الاحتلال الإسرائيلي”. وشدد البرغوثي على مواجهة كافة الإجراءات العنصرية الإسرائيلية ومقاومتها ومواجهتها بشجاعة، داعياً المواطنين وأبناء الشعب الفلسطيني على مختلف توجهاتهم بالاحتشاد بأكبر عدد ممكن لأداء صلاة الجمعة في الخان الأحمر والدفاع عنها ومنع عمليات الهدم والتدمير للمنازل، معتبرا أن الدفاع عن الخان الاحمر وغيرها من التجمعات البدوية هى دفاع عن كل أرض فلسطين.