من أبرز التعديلات الموافقة على تسليم السلاح الثقيل تزامنا مع انسحاب جيش النظام السوري من المناطق التي تقدم فيها خلال الحملة العسكرية الأخيرة، التي بدأت في 20 يونيو/حزيران الماضي. كما تضمنت التعديلات، حسب المصادر، فتح المجال للمقاتلين غير الراغبين في البقاء جنوبي سوريا للمغادرة إلى شمالي البلاد، حتى 6 آلاف مقاتل. وتأتي هذه التعديلات قبيل جولة مفاوضات جديدة بين المعارضة والجانب الروسي ستنطلق اليوم، في أعقاب 4 جولات سابقة عقدت خلال الأيام الماضية ولم يتم خلالها إحراز أي تقدم، وفق مراسل الأناضول. وفي السياق نفسه، أعلنت غرفة العمليات المركزية في الجنوب السوري (تابعة للمعارضة)، في بيان لها، موافقتها على وقف الأعمال القتالية بين الطرفين بصورة فورية لاستكمال المفاوضات، مطالبة بضمانات حقيقية وبرعاية أممية للمفاوضات. والأربعاء، رفضت روسيا معظم المقترحات التي قدمتها المعارضة للتوصل إلى وقف إطلاق النار، وهو ما اعتبرته فصائل المعارضة محاولة لفرض الاستسلام عليها من قبل موسكو. وهددت روسيا بعد انتهاء المفاوضات بقصف مناطق المعارضة بعشرات الطائرات في حال لم ترضخ فصائل المعارضة لمطالبها. وتضمنت مقترحات المعارضة السورية، التي قدمتها في الأيام الماضية، وقف "الأعمال القتالية" جنوبي سوريا، مقابل السماح لمؤسسات الدولة المدنية بالعمل مجددا في المناطق التي تسيطر عليها. واقترحت المعارضة، أيضا، أن تتولى "إدارة مدنية" شؤون معبر نصيب الحدودي السوري مع الأردن، وتتكفل الشرطة العسكرية الروسية بالتعاون مع مقاتلي المعارضة بحمايته. كما اشترطت المعارضة لتطبيق مقترحاتها تعهد موسكو بضمان عدم دخول قوات النظام السوري إلى مناطقها. وفي 20 يونيو/حزيران الماضي، أطلق النظام السوري بالتعاون مع حلفائه والمليشيات الشيعية الموالية له، هجمات جوية وبرية مكثفة على محافظة درعا. وتدخل مناطق جنوب غربي سوريا، وبينها درعا والقنيطرة والسويداء ضمن منطقة "خفض التصعيد"، التي تم إنشاؤها في يوليو/تموز 2017، وفق الاتفاق الذي توصلت إليها، آنذاك، روسيا والولايات المتحدة والأردن. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :