قررت فصائل المعارضة السورية عدم المشاركة في الجولة الثالثة من محادثات استانة مع الحكومة السورية، والتي دعت إليها كازاخستان اليوم وغداً الأربعاء فيما قال الناطق باسم وفد الفصائل وعضو الوفد المفاوض د.يحيى العريضي لـ«البيان» إن المعارضة والفصائل العسكرية، لن تكون شاهد زور على قتل الشعب السوري بشكل يومي موضحاً أن مثل هذه الاجتماعات لا تؤدي إلى نتائج على الأرض. وقال العريضي لـ«البيان» إن نظام بشار الأسد يستفرد بالمدن والقرى فيما ترى روسيا كل ما يجري على الأرض دون أن تحرك ساكناً. وأضاف العريضي أن المعارضة ليست مغرمة بحضور مثل هذه الاجتماعات، مادامت لا تؤدي إلى نتيجة واقعية على الأرض، لافتاً إلى أن حضور الفصائل مرتبط بالشروط التي وضعتها من قبل وعلى رأسها الالتزام الفوري بوقف إطلاق النار. وأكد أن وفد الفصائل لن يذهب إلى أستانة من أجل اللقاء والعلاقات العامة من الدول، هناك قضية ومأساة يتعرض لها الشعب السوري، لذا على الجانب الروسي الالتزام بالوعود التي يقدمها للمعارضة. معتبراً أن روسيا الآن تحت اختبار المصداقية. داعياً في الوقت ذاته إلى دور أميركي أكثر فاعلية حيال ما يجري في سوريا. وفي السياق ذاته ،قال ناطق باسم وفد الفصائل أسامة أبو زيد «قررت الفصائل عدم المشاركة في محادثات استانة». ارتباط مباشر في الغضون، علمت «البيان» من مصادر مطلعة أن مشاورات أستانة التي امتنعت الفصائل عن حضورها، مرتبطة بشكل مباشر مع مشاورات جنيف التي دعا إليها المبعوث الأممي للأزمة السورية ستيفان دي ميستورا في 23 من الشهر الجاري. وأكدت المصادر أنه ما لم يتم تقدم في مشاورات أستانة ووقف إطلاق النار، فإن المعارضة لن تتمكن من حضور مشاورات «جنيف5»، خصوصا أن وفد جنيف نصفه من الفصائل المسلحة. وقالت إن المزاج العام في المعارضة السورية، يتجه إلى رفض المشاركة في مشاورات أستانة وجنيف، إلا أن تيار داخل المعارضة يفضل منح الروس الفرصة الأخيرة لإثبات حسن نيتهم حيال وقف إطلاق النار. بالمقابل، أعلن وزير الخارجية الكازاخي خيرت عبدالرحمنوف أن روسيا وتركيا وإيران ماضية في جهودها لعقد جولة المحادثات .وتأتي تصريحات عبدالرحمنوف فيما وصل وفد النظام السوري إلى استانة برئاسة مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري.نذر صدامات ميدانياً، وبعد ساعات من وصول 43 حاملة دبابات ومدرعات أميركية إلى مشارف منبج بدأت القوات الروسية تتمركز في محيط هذه المدينة ما ينذر باحتمال وقوع صدامات رغم أن موسكو حاولت التقليل من هذه الخطوة حينما أعلنت استعدادها التنسيق مع الولايات المتحدة بشأن سوريا. ونقلت وكالة «إنترفاكس» للأنباء عن نائب وزير الخارجية الروسي جينادي جاتيلوف قوله إن موسكو مستعدة لاستئناف الاتصالات مع الولايات المتحدة بشأن سوريا. وشوهدت الأعلام الروسية والسورية ترفرف فوق مركز عسكري تتمركز فيه قوات روسية في جب الحمراء غربي منبج. إلى ذلك، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الجيش السوري سيطروا على طريق رئيسي في جيب صغير لمقاتلي المعارضة بشمال شرق دمشق في ساعة مبكرة من يوم أمس ليقتربوا بذلك من تقسيم الجيب إلى نصفين.
مشاركة :