قال السفير محمد أنيس سالم، منسق مجموعة عمل الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية بالمجلس المصرى للشئون الخارجية، إن تولى مصر للعديد من المناصب الدولية يأتى من منطلق دورها التاريخي ودورها الريادي الدولى النشط على مستوي الأمم المتحدة بعضويتها لمجلس الأمن أو بالإسهام فى قوات حفظ السلام.وأكد أن مصر تعد فى مقدمة الدول التى تقدم قوات عسكرية وشرطية للإسهام فى عمليات حفظ السلام.وأوضح "سالم"، فى حوار لـ"صدى البلد"، ينشر لاحقًا، أن مصر لها دور كبير فى العديد من المنظمات الإقليمية التابعة للأمم المتحدة حيث تستقبل المكاتب الإقليمية للعديد من المنظمات الأممية مثل منظمة الأغذية والزراعة والصحة العالمية ومنظمة المرأة وكذا مما يعكس دور القاهرة بأنها مركز للتفاعل الحضاري.ولفت "السفير محمد أنيس"، إلى ظاهرة جديدة وهى الصعوبات التى تواجه المرشحين المصريين فى تصدرهم للمناصب فى المنظمات الأممية وهذا ما اتضح فى المنافسة على منظمة اليونسكو والصحة العالمية والتعاون الإسلامى مما يثير التساؤل ، مشيرًا إلى أحد هذه الظاهرة نتجت عن غياب المرشحين العرب عن الساحة الإقليمية وأضاف"منسق مجموعة العمل بالأمم المتحدة"، الأن حدث تطور جديد على مستوى المنظومة الإقليمية بظهور جيل جديد من الشخصيات المستنيرة ذات الخبرة الدولية والطموحة ولديها القدرة على التنافس بدأت تظهر على الساحة وهذا اتجاه لم نراه من قبل.فضلًا عن احتكار مصر لمنصب أمين عام الجامعة العربية مما يعطى فرصة للدول العربية التى تطالب بحصتها في المناصب الأخري وهذه حجة قوية تقدمها هذه الدول.وألمح" محمد أنيس"، إلى أن المصالح المشتركة بدأت تغلب على التأييد مما دفع بتغييرات فعلية فى منظومات التأييد التقليدية والذي كان بمثابة تأييد شبه أوتوماتيكي بين المجموعة العربية والإفريقية والإسلامية والتى بدأت فى طريقها للتفكك والبحث عن المصالح الخاصة خصوصا فى حالات مواجهة مع مرشح يلقى تأييد من الولايات المتحدة وهذا ما رأيناه فى فوز المرشحة الفرنسية أوزلاي بمنصب اليونسكو بتأييد أفريقي واسع نظرًا للمصالح الفرنسية فى الإفريقية.طالب "سالم"، بضرورة إعادة تقييم المنظمات مع تحديد المناصب الإستراتيجية وإتاحة الفرصة لمصر والدول العربية للحصول على هذه المناصب.
مشاركة :