بدأت صباح اليوم الخميس، أولى جلسات محاكمة الوزير الإسرائيلي السابق جونين سيجيف، الذي وُجهت إليه الشهر الماضي تهمة التجسس لصالح إيران، فيما ألغت المحكمة الجزئية في القدس حظر النشر بشأن جزء من الاتهامات الموجهة إليه، مع إبقاء السرية على الكثير من التفاصيل التي تخص القضية.وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن سيجيف، الذي كان عضوا في مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي، مثل أمام المحكمة بتهم "التجسس ومساعدة العدو وقت الحرب وتزويده بمعلومات".وكان جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "شين بيت" كشف أمس قبل بدء المحاكمة عن تفاصيل جديدة حول المهام التي أداها الوزير الإسرائيلي السابق لصالح إيران.وذكر بيان "الشين بيت" أن وزير الطاقة والبنى التحتية السابق عمل لصالح الاستخبارات الإيرانية، وأن التحقيقات أظهرت أنه كون علاقة عام 2012 مع مسؤولين في السفارة الإيرانية لدى نيجيريا، كما حضر اجتماعات في إيران مرتين مع المسؤولين عن تجنيده وكانت هوياتهم كمسؤولين استخبارتيين معلومة لديه.كما كشفت التحقيقات أنه التقى مجنديه الإيرانيين في فنادق وشقق حول العالم استخدمت في أنشطة سرية، واتضح أنه نقل للإيرانيين معلومات تتعلق بقطاع الطاقة والمواقع الأمنية في إسرائيل والمباني والأشخاص الذين يشغلون مناصب في أجهزة دبلوماسية وأمنية.كما عمل على التواصل مع مواطنين إسرائيليين في القطاع الأمني وفي الدوائر الدبلوماسية لإسرائيل في الخارج، وكذلك توصيل بعض المواطنين الإسرائيليين بمسؤولين استخباراتيين إيرانيين بعد خداعهم، ونقل عشرات التقارير بهدف الإضرار بأمن إسرائيل.وعمل الوزير الإسرائيلي السابق لسنوات كطبيب في نيجيريا، وتم إلقاء القبض عليه بعد أن رفضت غينيا الاستوائية في مايو الماضي السماح له بدخولها بسبب تاريخه الجنائي وسلمته إلى إسرائيل.