قال الدكتور محمد المرسي الأستاذ بكلية الإعلام جامعة القاهرة: إن البعض يرى أن نشر قضايا الفساد ومتابعتها يضر بالأمن القومي المصري ويظهر المجتمع كما لو كان كله فاسدًا وبالتالي يُكرس لصورة سلبية عن المجتمعوأضاف على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن الحقيقة تكمن في أن الفساد سلوك بشري في مناخ استثنائي موجود في غالبية المجتمعات، ينتشر صعودًا أو هبوطًا وفقًا لمؤشرات هبوط أو صعود المؤسسات السياسية والثقافية والتعليمية والدينية، مؤكدًا أن الوضع الطبيعي هو تكاتف كافة المؤسسات لمحاربته ومحاولة القضاء عليه.وتابع: لو كان نشر قضايا الفساد ماسًا بالأمن القومي، ما كان المجتمع بمؤسساته المختلفة قد أخذ من محاربته منهجًا، وما قامت الجهات الرقابية بنشر هذه القضايا وتداولها، بل كانت ستحاول إخفائها أو حظر النشر فيهاوشدد المرسي على أن نشر قضايا الفساد، هو أحد المهام الرقابية المهمة لوسائل الإعلام بما يؤصل لمبدأ الشفافية ويؤكد انطباعًا بأن المجتمع جاد في محاربته للفساد، ويمنح ثقة في المجتمع، وأملًا في مستقبل أفضل.واستطرد بأن التستر أو محاولة إخفاء قضايا الفساد أو منع نشرها ومتابعتها دون مبرر، هو ما يمس ويضر بالأمن القومي.