غزة/ محمد ماجد/ الأناضول اعتبرت حركة "حماس"، أن اقتحام الجيش الإسرائيلي، أمس الأربعاء، لتجمع "الخان الأحمر" السكني، في بادية مدينة القدس الشرقية المحتلة تمهيداً لهدمه، "جريمة حرب". وقال فتحي القرعاوي، وهو نائب عن "حماس" بالمجلس التشريعي (البرلمان) الفلسطيني، إن "الممارسات الإسرائلية في الخان الأحمر دليل فاشية الاحتلال وعدم اكتراثه بكل المواثيق الدولية والاتفاقات الموقعة". وأضاف القرعاوي، في تصريح نشره موقع الحركة اليوم الخميس، أن "وتيرة انتهاكات الاحتلال والاستيطان في الضفة الغربية والقدس المحتلة باتت غير مسبوقة، بينما يتواصل عجزنا الرسمي على أعلى مستوياته". وحذّر النائب، من أن إسرائيل "باتت تهدم وتشرد وتصادر وتوسع الاستيطان في كل لحظة". فيما وصف الإجراءات الإسرائيلية بأنها "عملية انتقام من أبناء الشعب الفلسطيني تستوجب تدخلا من قبل الهيئات الدولية والأمم المتحدة لإنقاذ الفلسطينيين". وأمس الأربعاء، اعتدت القوات الإسرائيلية بالضرب على عشرات المتضامين والأهالي، واعتقلت عدداً منهم خلال شق طرق في محيط تجمع "الخان الأحمر" تمهيدا لهدمه. ويرابط عشرات الناشطون الفلسطينيون في التجمع منذ عدة أيام للتصدي لعملية الهدم. كما داهم الجيش الإسرائيلي التجمع البدوي، الثلاثاء، وسلّم المواطنين أوامر تفيد بإغلاق طرق داخلية في التجمع. وقررت المحكمة العليا الإسرائيلية، في مايو/أيار الماضي، هدم التجمع الذي يعيش فيه 190 فلسطينيا، ومدرسة تقدم خدمات التعليم لـ170 طالبا، من عدة أماكن في المنطقة. وينحدر سكان التجمع البدوي من صحراء النقب، وسكنوا بادية القدس عام 1953، إثر تهجيرهم القسري من قبل السلطات الإسرائيلية. ويحيط بالتجمع عدد من المستوطنات الإسرائيلية؛ حيث يقع ضمن الأراضي التي تستهدفها السلطات الإسرائيلية لتنفيذ مشروعها الاستيطاني المسمى "E1". وحسب مراقبين فلسطينيين، يهدف المشروع إلى الاستيلاء على 12 ألف دونم (دونم ألف متر مربع)، تمتد من أراضي القدس الشرقية حتى البحر الميت، بهدف تفريغ المنطقة من أي تواجد فلسطيني، كجزء من مشروع لفصل جنوب الضفة عن وسطها. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :