ماذا بعد التهديدات الإيرانية بتعطيل عبور شحنات النفط من مضيق هرمز؟

  • 7/6/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

وجه الرئيس الإيراني، حسن روحاني، رسالة حادة ضد العقوبات التي تفرضها إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب بشأن صادرات النفط الإيرانية، مشيرا إلى أن طهران قد تعطل شحنات النفط الخام الإقليمية من العبور من مضيق هرمز الخليجي، وتقلص تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.وعاد روحاني إلى طهران يوم الخميس من زيارة نادرة إلى أوروبا حيث ضغط على القارة لإظهار رد فعل قوي على خروج الولايات المتحدة من طرف واحد من الاتفاقية النووية لعام 2015، وهي الزيارة التي أبرزتها الوكالة الرسمية الإيرانية.كما أوضح أن إيران لن تقف مكتوفة الأيدي استجابة لجهود واشنطن لوقف الواردات العالمية من النفط الإيراني.تهديد ايران.. هل يتحقق؟يعتبر هذا التهديد الإيراني بشأن صادرات النفط الإيرانية ليس الأول، فقبل سبع سنوات، هددت إيران بنفس هذا التهديد من قبل، وايضا بتهديدات أخرى ضد أمريكا ولم يتحقق منها شيء.ولكن تلك المرة، صاحبت التهديدات الإيرانية تأييد كبير من الحرس الثوري الإيراني، الذي قال إنه مستعد لتطبيق سياسات لمنع الصادرات النفطية.موقف واشنطنتريد واشنطن من جميع الدول إنهاء استيراد النفط الإيراني بحلول 4 نوفمبر، على الرغم من الترجيح باستثناءات مؤقتة للدول التي تعتمد بشدة على الخام الإيراني، مثل الصين والهند وتركيا، حسبما ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية.وقال روحاني هذا الأسبوع أثناء زيارته إلى سويسرا "زعم الأمريكيون أنهم يريدون وقف صادرات النفط الإيرانية بالكامل. إنهم لا يفهمون معنى هذا التصريح، لأنه لا معنى لعدم تصدير النفط الإيراني بينما يجري تصدير نفط المنطقة".وأضاف روحاني في تصريحات ألمحت إلى أن طهران قد تعوق تدفق النفط في مضيق هرمز وهو ممر حيوي في الخليج حيث خُمس العالم "إذا استطعت فعل شيء من هذا القبيل فسأفعله"وكان ترامب علق على هذا الأمر على تويتر، حيث طالب فيها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بخفض أسعار الخام.وقال ترامب على حسابه الشخصي على "تويتر": "يجب على أوبك المحتكرة أن تتذكر أن أسعار البنزين مرتفعة وأنهم لا يفعلون شيئا يذكر للمساعدة".ومن هذه التغريدات، فمن المتوقع أن تستمر أمريكا في سياستها بخصوص إنهاء استيراد النفط الإيراني، وضرب تهديد إيران بعرض الحائط.الدلالات والتوقعاتكان لروحاني رسالة شاملة خلال زيارته إلى أوروبا، والتي يمكن أن توضح عددا من النقاط ومنها.. أولا: أن إيران تتوقع المزيد من الإجراءات الملموسة من جميع الأطراف في الاتفاقية النووية للحفاظ على القنوات الاقتصادية فيما بين الجميع.ثانيا أن الحفاظ على صادرات النفط وحصة السوق هو خط أحمر بالنسبة لإيران، وإذا قام ترامب بتنفيذ تهديده بالضغط على صادرات النفط الإيرانية، فإن طهران مستعدة للتصعيد ضد الولايات المتحدة لفرض تكاليف مباشرة على أسواق النفط العالمية.وتعتبر هذه قضية جوهرية للأمن القومي الإيراني، ففي النمسا، أخبر روحاني المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية،، يوكيا أمانو، يوم الأربعاء: "أن أنشطة إيران النووية كانت دائما للأغراض السلمية، لكن إيران هي التي ستقرر مستوى تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية". وعلى الرغم من انسحاب الولايات المتحدة، فإن الاتفاقية لم تنهار بعد، حيث لا تزال أوروبا ملتزمة بإنقاذها. ومن المتوقع أن تقدم أوروبا حزمة اقتصادية أكثر تحديدًا لإيران خلال الاجتماع الوزاري الذي سيعقد يوم الجمعة في اللجنة الأوروبية المشتركة.

مشاركة :