غنام الغنام| ثمَّن وكيل وزارة الخارجية الأفغاني حكمت كرزاي، دعم الكويت التاريخي لبلاده، لا سيما في الأوقات العصيبة، مشيدا بتطور العلاقات المشتركة «الأخوية والممتازة» منذ تأسيس العلاقات الدبلوماسية في 1963. وقال كرزاي في مؤتمر صحافي عقده بمقر سفارة أفغانستان لدى البلاد إن بلاده تأمل في مساهمة سمو الأمير في دعم عملية السلام هناك وكذلك جهود الإغاثة الإنسانية. وأضاف أن زيارته للكويت تأتي في إطار المحادثات الثنائية والتشاور المستمر بين الجانبين، معتبرا إياها فرصة مواتية للقاء أبناء الجالية الأفغانية، وانها تأتي ايضا دعما وتعزيزا للعلاقات الثنائية المتميزة والإيجابية ولاستشراف آفاق أرحب لها ولتوسيع مجالات التعاون بين البلدين. وأفاد بأن حكومة بلاده تطلب دعم الكويت لإنهاء الصراع الدائر هناك، فضلا عن الدعم الاقتصادي في مجالات الطاقة والصحة والتعليم، لافتا إلى أنه التقى مسؤولي الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية وناقش معهم سبل هذا الدعم. الموقف الأمني وعن لقاءاته مع المسؤولين الكويتيين، قال كرزاي إنه التقى نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية، الشيخ صباح الخالد، ونائب وزير الخارجية خالد الجارالله، ومسؤولي الصندوق الكويتي، مضيفا أنه التقى سمو الشيخ ناصر المحمد. وذكر أن بلاده قدمت تضحيات كبيرة خلال فترة الاحتلال السوفييتي السابق لأراضيها، حيث استشهد أكثر من مليون مواطن أفغاني، داعيا دول مجلس التعاون الخليجي بصفة خاصة، والعالم الإسلامي بصفة عامة، لاتخاذ موقف جدي تجاه بلاده، ودعمها، والمساهمة في حل النزاع الدائر على أراضيها. وردا على سؤال حول الأوضاع الأمنية في أفغانستان، أوضح أن الموقف الأمني هناك «يعتمد على مكان تواجدك» إذ إن «المناطق المدنية أكثر أمنا من الريفية»، مشيرا إلى وقف لإطلاق النار خلال عطلة عيد الفطر، وأن الوضع الأمني بصفة عامة «يشهد تحسنا ملحوظا». وبشأن المشروعات التي ناقشها مع مسؤولي الصندوق الكويتي، أشار إلى موافقة على تنفيذ مشروع رئيس في مجال الطاقة على أن يزور وفد من الصندوق أفغانستان قريبا لمشاهدة الوضع على أرض الواقع ومناقشة مشروعات أخرى. ولفت إلى وجود فرص كبيرة أمام المستثمرين الكويتيين للاستثمار في أفغانستان، لاسيما في قطاعات النقل والطاقة والتعدين، موضحا أن «أفغانستان دولة غنية جدا بالمعادن». فساد لا جهاد وقال كرزاي إن هناك فرصا مميزة وحزما من التسهيلات التي تقدمها حكومة أفغانستان للمستثمرين الأجانب بصفة عامة والكويتيين بصفة خاصة. وعن المتوقع من الكويت للمساهمة في عملية السلام في أفغانستان، قال كرزاي إن الصراع في بلاده «ليس جهادا ولكنه فساد ولا يوجد أي مبرر ديني لما يحدث فيها». وذكر أن حكومة بلاده قدمت عرضا للسلام غير مشروط مع حركة طالبان، يتضمن تقديم جوازات سفر لهم، وأنها تتفاوض معهم في مقابل تخليهم عن السلاح وقطع علاقاتهم مع تنظيم القاعدة. الجارالله التقى كرزاي التقى نائب وزير الخارجية خالد الجارالله أمس، وكيل وزارة الخارجية الأفغاني حكمت خليل كرزاي الذي يقوم بزيارة للبلاد والوفد المرافق له. وذكرت وزارة الخارجية في بيان، إن اللقاء شهد عقد المشاورات السياسية بين الكويت وأفغانستان، كما تم استعراض أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها، إضافة إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية. حضر اللقاء مساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب نائب الوزير السفير أيهم العمر، ونائب مساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا المستشار سالم الحمدان، وسفير أفغانستان منكل حسين. (كونا)
مشاركة :