الجارالله: لن ننسى دعم فرنسا في تحرير الكويت

  • 8/4/2019
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أشاد نائب وزير الخارجية خالد الجارالله، أمس الأول، بالاستقبال الطيب الذي تحظى به الجالية الكويتية في مدينة "ديفون لي بان" في جنوب فرنسا. جاء ذلك في تصريح لـ "كونا"، على هامش الحفل السنوي الذي اقامته السفارة الكويتية بالمدينة، احتفاء بالجالية الكويتية ولتعزيز العلاقات الكويتية-الفرنسية. كما ثمّن الجارالله جهود السفير الكويتي في فرنسا سامي السليمان وحرصه على الحضور لتلك المدينة التي يوجد فيها الكثير من الكويتيين، وتنظيمه لهذا الحفل الذي يواكب أيضا ذكرى أليمة في الكويت. وقال: "اننا اليوم نترحم على شهداء الكويت ونتوجه إلى الله بالدعاء لصاحب السمو امير البلاد بطول العمر والصحة والعافية". وأضاف "ان الكويت تستذكر الدور الذي قامت به مدينة ديفون لي بان تجاه الكويتيين الذين تواجدوا فيها أثناء فترة الغزو العراقي، وكيف ساندتهم في تلك الأيام الصعبة واحتضنتهم وقدمت لهم كل التسهيلات من دراسة ورعاية". وأوضح "ومنذ ذلك الوقت فقد ارتبط العديد من الكويتيين بهذه المدينة لأنها ذات طبيعة خلابة وتحظى بموقع متميز بالقرب من مدينة جنيف السويسرية وبقية الجنوب الفرنسي، مستفيدين من إمكانياتها ومميزاتها من أمن وخدمات جيدة جداً". وقال ان الكويت لن تنسى ايضا الدور المتميز الذي قامت به الحكومة الفرنسية لدعم الحق الكويتي والمشاركة الايجابية والبناءة في عملية تحرير الكويت، مستطردا: "ما يسعدنا ان نتشارك ككويتين مع الفرنسيين في هذا الحفل". وأعرب عن امله ان تتواصل هذه العلاقات الطبية بين الجالية الكويتية وسلطات المدينة. علاقات متميزة ومن جهته، أشاد سفير الكويت لدى فرنسا سامي السليمان بالعلاقات المتميزة بين الكويت وفرنسا والآفاق الواعدة التي تنتظر الجانبين. وأعرب السليمان عن تقديره لعمدة المدينة ومجلسها على اهتمامهم بالمواطنين الكويتيين، الذين يفضلون قضاء إجازاتهم الصيفية بين ربوعها الجميلة وتوفيرها لخدمات وتسهيلات جيدة لهم. وقال إن "اختيارنا لهذا اليوم الثاني من اغسطس يعيد بنا الذاكرة الى المواقف النبيلة التي وقفتها مدينة (ديفون) عندما حلت كارثة الغزو العراقي الغاشم على الكويت في هذا اليوم من عام 1990، حيث قدمت المدينة كل التسهيلات للمواطنين الكويتيين الذين تواجدوا هنا طوال فترة الغزو التي امتدت نحو سبعة أشهر". وأضاف ان "الكويت تجدد هنا تقديرها للمواقف المؤيدة والداعمة التي قدمتها فرنسا للكويت، انطلاقا من العلاقات المبنية على اسس راسخة، وهناك تنوع وعمق في العلاقات التي شملت مختلف الميادين". ولفت الى وجود زيارات متبادلة بين الجانبين، على مختلف المستويات، فتحت فصولا واسعة من العلاقات الهامة والمتنوعة مع فرنسا مع إيلاء عناية خاصة لتنمية العلاقات الثقافية بينهما، انطلاقا من الدور الحضاري التاريخي والمكانة الثقافية المميزة لفرنسا. التقارب والتعاون وأشار الى ان هذا التقارب قد انعكس في التعاون على المجالين التعليمي والاداري، بما في ذلك تشجيع الطلاب الكويتيين للالتحاق بالجامعات الفرنسية العريقة وإعداد الكوادر الطبية الجيدة في المراكز الفرنسية المرموقة، إضافة الى نشر الثقافة الفرنسية في المجتمع الكويتي وصولا الى انضمامها الى المنظمة الدولية للفرنكوفونية. كما أشار إلى وجود اهتمام من معاهد ومؤسسات فرنسية عديدة للتواجد بالكويت، مثل المعهد الفرنسي والمركز الفرنسي للآثار والعلوم الاجتماعية.

مشاركة :