كل الوطن- متابعات – جريدة الحياة : أكد قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري أن قواته مستعدة لتنفيذ تهديد طهران بإغلاق مضيق هرمز، بعد إعلان ناطق باسم القيادة المركزية الأميركية أن البحرية الأميركية مستعدة لضمان حرية الملاحة وحركة التجارة في المضيق، رداً على تهديد الرئيس الإيراني حسن روحاني الثلثاء بمنع شحنات نفط الدول المجاورة من عبور المضيق، إذا استجابت لطلب واشنطن بعدم شراء النفط من إيران. وقال جعفري: «إذا لم تتمكن إيران من بيع نفطها نتيجة ضغوط الولايات المتحدة، فلن يتم السماح لأي دولة إقليمية» بذلك. ونقلت عنه وكالة «تنسيم» للأنباء قوله: «سنجعل العدو يدرك أنه إما أن يستخدم الجميع مضيق هرمز، أو لا أحد» يستخدمه. على صعيد آخر، بدا أن الرئيس الإيراني بدأ يكسب دعماً «مفاجئاً» من المحافظين المتشددين الذين هاجموه قبل أشهر، بعد دعوته إلى وحدة وطنية لمواجهة صعوبات تمر بها البلاد، إذ وجه قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الجنرال قاسم سليماني رسالة أشاد فيها بموقف روحاني قائلاً: «إنني أقبّل يدكم لتصريحاتكم الحكيمة والصائبة التي جاءت في وقتها المناسب»، في إشارة إلى تشكيك الأخير بقدرة واشنطن على منع إيران من تصدير نفطها. وخصصت الصحف الإيرانية تغطية واسعة لرسالة سليماني، إذ عنونت صحيفة «جوان» المقرّبة من «الحرس» صفحتها الأولى بعبارة: «نراكم في المضيق»، مع صورة لروحاني وسليماني يتصافحان أمام خريطة لمضيق هرمز. وكتب رئيس تحريرها عبد الله غانجي أن «مقاومة العدو وصون استقلال البلاد يفرضان علينا تناسي خلافاتنا إلى وقت لاحق». فيما احتلت صورة سليماني كامل الصفحة الأولى لصحيفة «سازاندغي»، التي حملت عنوان: «وحدة بين الحرس الثوري والحكومة». إلى ذلك، ينظر القضاء الفرنسي الأربعاء المقبل في طلب بلجيكا تسليمها ديبلوماسياً إيرانياً مشتبهاً به أوقف في فرنسا، ضمن تحقيق في محاولة اعتداء على المؤتمر السنوي للمعارضة الإيرانية شمال باريس. ووصفت السلطات البلجيكية الإيراني ميرهاد. ع (54 سنة) بأنه «متواطئ مفترض»، بعدما أُوقف السبت في فرنسا حيث أقامت منظمة «مجاهدي خلق» مؤتمرها. كما أوقف زوجان بلجيكيان من أصل إيراني في بروكسيل وبحوزتهما متفجرات، للاشتباه بتخطيطهما لاعتداء، واستجوب ديبلوماسي إيراني في ألمانيا كان على اتصال بهما.
مشاركة :