اكتشف علماء آثار في بيرو موقعا شاسعا للدفن يرجع لحضارة الإنكا داخل هرم طيني في واد صحراوي ساحلي بعيدا عن منطقة جبال الأنديز التي كانت قلب الإمبراطورية القديمة.وقال خوسيه مانويل إيسكوديرو مدير الفريق في موقع توكومي الأثري، أمس الخميس، إنهم اكتشفوا أكثر من 20 مقبرة تشبه الكهوف تضم رفات بشرية وأواني خزفية تنتمي لحضارة الإنكا.ويعيد هذا الكشف للأذهان السهل مترامي الأطراف من ساحل المحيط الهادي حتى جبال الأنديز الذي كانت إمبراطورية الإنكا تسيطر عليه باستخدام شبكة طرق ونظام ضريبي قبل الغزو الإسباني في القرن السادس عشر.ويعتقد أن شعب لامباييكه الساحلي استوطن توكومي، التي تبعد نحو 640 كيلومترا شمالي العاصمة ليما، في مطلع القرن الثاني عشر قبل أن تحتلها حضارة تشيمو ثم إمبراطورية الإنكا في وقت لاحق قبل نحو 500 عام.وقال إيسكوديرو إن علماء الآثار لم يجدوا بعد أدلة على أن تغيير السيادة على المكان كان تتم عن طريق حرب.وأضاف «يبدو أن كل حضارة وجدت أنه من الملائم لها استخدام هذا الموقع للحكم».وأشار إلى أنهم اكتشفوا رفات أشخاص يمسكون قواقع مسننة والتي كان تستخدم في الطقوس الدينية في خمس مقابر.وكانت هناك مقبرة خاصة بأحد النبلاء على ما يبدو نظرا لأن الجثمان كان مدفونا على فراش من قطع الرخام وملفوفا بعناية.وقال إيسكوديرو «كان ملفوفا في أكثر من أربعة أكفان. لا يدفن عامة الناس بهذه الطريقة».وأضاف أن علماء الآثار يأملون أن تساعدهم هذه الاكتشافات في معرفة المزيد عما يطلق عليه «هرم النحل» الذي وجدت به المقابر وهو أحد الهياكل الطينية في الموقع.وقال «لابد أن هرم النحل كانت له أهمية كبيرة بالنسبة لهم ليدفنوا موتاهم به».
مشاركة :