دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، السبت، مَن وصفها بـ"الدول الطامعة" إلى الكف عن التدخّل في الشأن العراقي، مشدّداً على أن العراق سيبقى قوياً بوحدة ووحدة هويته الوطنية. وقال المالكي، في كلمة ألقاها خلال المؤتمر التأسيسي لتجمّع "عراقيون" الشبابي التابع لـ"إئتلاف دولة القانون" الذي يتزعّمه، إن "بناء الدول يقع على كاهل الشباب وهم الذين يتحملون المسؤولية الأكبر في نهضته"، داعياً إلى "رصّ الصفوف وتوحيد الصف الوطني بوجه العواصف التي تجتاح المنطقة". وأضاف المالكي "هناك أمور لا يمكن أن نختلف عليها مهما اختلفنا في القضايا الأخرى، وهي وحدة العراق ونبذ الإرهاب والطائفية"، داعياً مَن وصفها بـ"الدول الطامعة" إلى "الكف عن التدخّل في الشأن العراقي". وأضاف أن "أبناء شعبنا لم يعرفوا التفرقة والطائفية لأنها صُدِّرت إلينا من دول تريد الشر بنا"، مشدّداً على أن "العراقيين يرفضون أن يكونوا أتباعاً لهذا البلد أو ذاك". وأكّد رفض زعماء العشائر العراقية دعوات دول لم يسمها، لأنهم "أكرم وأعز من ذلك"، لافتاً الى أن "العراق لن يتراجع وهو ماضٍ في طريقه مهما كانت الصعاب". وطالب المالكي تلك الدول بـ"مد يد الصداقة للعراق بدل البحث عن عدوان"، وأكّد رفض حكومته أن تكون جزءاً من محور ضد محورآخر، قائلاً "نحن مع مصلحة العراق أينما كانت، وحينما تقتضي مصلحة العراق لا نستأذن أحداً ولسنا ظلاً لأحد".
مشاركة :