ساوثجيت يعيد هيبة «الأسود الثلاثة» بأفكار عصرية

  • 7/7/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

بفضل سلوكه المعتدل والراقي، ألهم جاريث ساوثجيت مدرب إنجلترا الذي يشتهر بارتدائه سترة صدرية، حركة واسعة على «تويتر»، أراد ساوثجيت إعادة اللحمة بين بلده إنجلترا ومنتخبها الوطني وإلهام الأجيال الشابة من خلال مساعدة شخصيات لاعبيه، التألق وتطوير علامة تجارية لكرة القدم يمكن أن تفخر بها الأمة.وفي حين يُواصل الأسود الثلاثة صنع التاريخ في كأس العالم روسيا 2018 - فهُم لم يفوزوا أبداً بركلات الترجيح في كأس العالم قبل يوم الثلاثاء الماضي أمام كولومبيا، كما أن فوزهم على بنما، كان الأكبر لهم على الإطلاق في تاريخ هذه البطولة - فإن طبيعة ساوثجيت وبساطته تُثبت أن لها نفس القدر من الأهمية في كسب القلوب.ينتشر وَسْم «#GarethSouthgateWould» على نطاق واسع على «تويتر»، بتغريدات تمزج بين الفكاهة البريطانية الجافة والأمثلة المجازية على طيبة وإيثار ساوثجيت وحتى نكرانه للذات. أما بالنسبة إلى ملابسه، فإن شعار شارع الخياطين «سافيل رو» في لندن هو الآن «أن تكون كساوثجيت»، مع ارتفاع مبيعات السترة الصدرية بشكل كبير. ولكن بينما يُسلي المشجعون الإنجليز أنفسهم بصور متخيلة عن مدربهم الوطني وهو يعالج نحلاً مريضاً أو يُعير شاحن هاتفه حتى عندما تكون بطارية الهاتف على وشك النفاد، يستمر الفريق في الاستفادة من البيئة الأُسرية التي خلقها هذا المدرب.جاريث ساوثجيت يعرف أي يوم يُمكن إخراج النفايات فيه بعد عطلة رسمية! وبإمكانه إخبار جميع جيرانه أيضاً بذلك.وقال عنه المدافع الإنجليزي جون ستونز «إنه أصيل. هناك خيط رفيع بين تركيز المدرب على الكرة وحديثه عنها وبين معرفته متى يجب أن نسترخي ونرتاح. ساوثجيت يخلق توازناً مثالياً بين الأمرين».وأضاف «قدّم ساوثجيت الكثير من الأفكار الجديدة منذ مجيئه قبل عامين. ونحن نرى الآن النتائج - وحدة الفريق، والروح المعنوية، والتعطش للفوز. وكلما طال الوقت الذي نقضيه معاً في التدريب، كلما زادت قوتنا. الأمر يستغرق وقتاً، لكنه مدرب ممتاز ومن الرائع العمل معه».وفي حديث لبرنامج يُنتجه اتحاد كرة القدم الإنجليزي باسم (عرين الأسود)، أشاد اللاعب كايل والكر بشخصية ساوثجيت وانفتاحه قائلاً: «السبب في حصوله على أفضل أداء منا نحن اللاعبين، هو أنه نفسه جرّب كل هذا من قبل. فكما يعلم الجميع، لقد عاش ما نعيشه نحن الآن، لكنه أيضاً بسيط جداً، حيث يُمكنك الذهاب والتحدّث معه بسهولة. يشارك في المزاح، ولذلك نحن عائلة واحدة كبيرة هنا الآن».في حين قد يجد البعض صعوبة في تخيّل ساوثجيت وهو يصرخ غضباً على اللاعبين، فإن فرض الانضباط عند الضرورة هو جزء أساسي من ترسانة أي مدرب من مدربي النخبة. كلاعب، كان لديه عقليته الخاصة وإرادة هائلة للنجاح، وكمدرب فإنه يرسل رسائله بطريقة محسوبة، كما قال لتلفزيون «فيفا»: «لستُ واحداً من اللاعبين. أعتقد أنهم يعرفون أن هناك خطاً فاصلاً وأين توجد التوقعات، لكنني لا أعتقد أن عليك أن تكون على هذا النحو 24 ساعة في اليوم، ولا أعتقد أن عليك أن تكون كذلك لنقل رسالتك. أعتقد أن هناك الكثير من الأساليب المختلفة للقيادة ولحظات لإظهار أنواع مختلفة من القيادة وأنماط مختلفة من التواصل. تتطلّع دائماً إلى إحداث أكبر تأثير ممكن، ولكنني أفضّل أن أترك الحديث عن هذا الأمر للآخرين».

مشاركة :