أشاد عدد من المصممات ببرنامج «حاضنة الأزياء» الذي تنظمه وزارة الثقافة، وأكدن أنه قادر على توظيف الأزياء لتكون أداة فاعلة في جميع الأحداث والمناسبات التي تحمل رسائل مجتمعية، ووسيلة معرفية تُعبِّر عن الهوية الوطنية والثقافة المحافظة التي تزخر بالأناقة والجمال، وتوقعن أن يُنمي صناعة الأزياء المحلية عبر وضعها داخل أُطر منهجية من خلال الدورات والدراسات المتخصصة، كما ستسهم في تأكيد الهوية الوطنية، من خلال طرح الأفكار والخطط والمشاريع الهادفة إلى صناعة أزياء نابعة من الهوية السعودية.الهوية الوطنيةأكدت د. تهاني العجاجي، أن «حاضنة الأزياء» مبادرة ذات غاية نبيلة، تنمي صناعة الأزياء المحلية عبر وضعها داخل أُطر منهجية من خلال الدورات والدراسات المتخصصة، وقالت: المبادرات الموجهة إلى شرائح متنوعة من المهتمين بهذا المجال، من طلاب ومصممين وعاملين ومستثمرين، ستسهم في تأكيد الهوية الوطنية من خلال إشراكهم في طرح الأفكار والخطط والمشاريع الهادفة إلى صناعة أزياء نابعة من الهوية السعودية، ومن خلال إضفاء المعارف الجديدة واستلهام أفكار عصرية. واقترحت أن يتم التركيز على العمل في البنية التحتية لقطاع الأزياء وفقًا لأجود التقنيات الحديثة في العالم، وذلك بجلب ممارسين متخصصين ذوي خبرة في التقنيات لتقديم دورات تدريبية تساعد على تطوير أعمال الموهوبين والرواد. بيئة مثاليةوقالت المصممة سناء الرشيد: إن البرنامج يوفر البيئة المثالية لاستنطاق الموروث الوطني، وتابعت: الأزياء التراثية في المملكة متنوعة وغنية؛ استنادًا للتعددية الجغرافية والثقافية، وكل منطقة تتماهى أزياؤها مع ألوان بيئتها، وهذا التنوع ميزة جاذبة للمصممين، لاستلهام تصاميم فريدة، ومتذوقو الفن بالعالم يُقدِّرون التراث ويعلمون أهميته وندرته، لذلك فإن الزي التقليدي الوطني قادر على المنافسة متى وجد الدعم المطلوب. الصفوف الأولىوقالت المصممة هبه فرَّاش: المستهلك يتحول إلى منتج إذا كان يمتلك الموهبة الحقيقة، والرغبة الداخلية في إنتاج ما يمكن المنافسة به والاستفادة منه، سواء في قطاع الأزياء أو غيره بتفعيل أدوات ثقافته، فأنا متفائلة بأننا سنقف في الصفوف الأولية للدول المنتجة، إذا ما وُظف الموروث الوطني بطريقة ذكية للتعريف بهويتنا، وذلك باستخدام مكوناته، فالأزياء لها لغة عالمية كفيلة بإيصال العديد من الرسائل الهادفة، مع وجود مواقع التواصل الاجتماعي التي أصبح من السهل خلالها نشر ثقافة الدول.الترويج الإعلاميواقترحت المصممة الجوهرة الهاجري عدة نقاط ترى أنها ستسهم في تحول المجتمع المحلي من مستهلك إلى منتج، منها: الترويج للقطع من خلال إسهام الإعلام الجديد في تغيير النظرة المجتمعية تجاه الأزياء المصممة محليا، وكذلك يستطيع التليفزيون الوطني أن يؤثر في الذوق الجمعي عبر ارتداء المذيعين والمذيعات التصاميم المحلية، وكذلك تبني مؤسسات الدولة المنتجات المحلية، واستخدامها بدلا من المنتجات المستوردة، بالإضافة إلى إقامة معارض تسويقية يستفيد منها المنتجون، وتكون بأسعار مناسبة للمبتدئين؛ لمساعدتهم في ترويج أعمالهم والتعريف بها، وأخيرا الحرص على حضور الأزياء الشعبية التقليدية في المناسبات الوطنية والأعياد، مع مراعاة التطوير والابتكار فيها.متغير ثقافيوأشارت مصممة الأزياء مها التهامي، إلى أن المجتمع السعودي محافظ ومتمسك بتقاليده، وقالت إن وتوظيف الأزياء في هذا الوقت هو نوع من مواكبة المتغير الثقافي والاجتماعي؛ لإعادة التمسك بالهوية الوطنية المحافظة، كما حدث في الحفل الختامي لـ«كأس السعودية» لسباق الخيل، حيث حضرت الأزياء التراثية في تلك الأمسية ولاقت استحسان الجميع.وأضافت: لا يزال التراث يُستخدم ويُصنع ويُطور، ونقشته موجودة في التصاميم المنزلية والديكورات والأثاث والأواني وأغلفة الهدايا وغيرها، والأزياء التقليدية خير دليل على ذلك، فهي تُطلب إلى الآن ويرتديها الكثيرون خاصة في المناسبات العائلية والوطنية، فاعتزازنا بتراثنا سيسهل وصوله للعالمية ويوثق حضارتنا العريقة.
مشاركة :