أعلن رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر أن المفوضية ستقدّم اقتراحاً جديداً حول حماية الحدود الخارجية للاتحاد، في أيلول (سبتمبر) المقبل. وكان المستشار النمسوي سيباستيان كورتز الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد للأشهر الستة المقبلة، أعرب عن أمله بأن يتوصل قادة الاتحاد إلى اتفاق حول تعزيز وكالة حماية الحدود الأوروبية (فرونتكس). في باريس، اعتبر المجلس الدستوري الفرنسي أن مساعدة مجانية لأجانب في وضع غير قانوني، لا يمكن أن تعرّض صاحبها لملاحقات، مكرساً للمرة الأولى «مبدأ الأخوة» باعتباره واحداً من أبرز مبادئ القانون الفرنسي. وذكر المجلس في قراره أن «شعار الجمهورية الفرنسية هو حرية، مساواة، أخوة»، والدستور يستند إلى هذا «المثال المشترك». وكان المجلس يدرس طلباً قدّمه سيدريك هيرو، وهو مزارع بات رمزاً لمساعدة المهاجرين على الحدود الفرنسية- الإيطالية، بإلغاء «جنحة التضامن». ولفت هيرو وناشط آخر، دينا بتقديم «مساعدة على صعيد إقامة غير قانونية»، إلى مادتين في قانون دخول الأجانب وإقامتهم، تنصّ إحداهما على معاقبة مقدّم المساعدة في الدخول والتنقل والإقامة غير القانونية بالسجن 5 سنوات حداً أقصى، وبغرامة 30 ألف يورو. واعتبر مدافعون عنهما أن نصّ المادتين «غامض جداً»، ويتيح معاقبة المساعدة الإنسانية بالطريقة ذاتها التي تعاقب بها الجريمة المنظمة للمهربين. وأشاد وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولومب بالقرار، مستدركاً أنه لن يكون مناسباً تمديد إعفاءات لـ «الدخول غير المنتظم إلى الأراضي الفرنسية». إلى ذلك، نقلت صحيفة «فونكه» الألمانية عن مكتب حماية الدستور الألماني، وهو جهاز الاستخبارات الداخلية الألماني، أن هجمات اليمينيين المتطرفين في البلاد شهدت تراجعاً حاداً عام 2017، مضيفاً أن عدد الهجمات العنيفة على مراكز إيواء لمهاجرين انخفض بنسبة 70 في المئة. وعزا المكتب الأسباب إلى صدور أحكام بالسجن لمدد طويلة على المتهمين بارتكاب جرائم مشابهة، إضافة إلى انخفاض عدد المهاجرين الذين دخلوا ألمانيا عام 2017. لكنه ذكر أن اليمينيين المتطرفين لا يزالون يمثلون تهديداً لا يُستهان به، مشيراً إلى زيادة في التواصل والتعاون بين هذه الجماعات في أوروبا أخيراً. ولفت إلى أن حفلات لموسيقى «الروك» ينظمها يمينيون في ألمانيا، بات يحضرها نازيون جدد من إيطاليا والنمسا وسويسرا وتشيخيا وهنغاريا وسلوفاكيا، فيما يشارك يمينيون متطرفون ألمان في مسيرات للنازيين الجدد في أثينا وبودابست وصوفيا. كما أوردت صحيفة «نويه أوسنابروكر تسايتونغ» أن بيانات حكومية أولية أظهرت تراجعاً متواصلاً في عدد الهجمات على مراكز المهاجرين. وأضافت أن الشرطة الجنائية الاتحادية سجّلت 74 هجوماً من هذا النوع في الأشهر الستة الأولى من هذا العام، في مقابل 174 في الفترة ذاتها من عام 2017، وأكثر من 700 هجوم في الفترة ذاتها من عام 2016.