قال صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن خالد آل سعود: إن مغزى برامج الابتعاث بالنسبة للسعوديين أكثر من مجرد نيل العلم من جامعات مميزة، حيث بات التعليم في المملكة متفوقاً على مستوى المنطقة، إنما هو فرصة كبيرة للشباب السعودي لينفتح على الثقافات الأخرى ويتعلم لغة ونمط معيشة وتفكير مختلف، مما يساعد الشباب لاحقاً على فهم شعوب العالم. وأضاف في تعليقه على غرق الشابين ذيب اليامي وجاسر الراكة اللذين سارعا للحاق بطفلين جرفهما التيار المائي في نهر شيكوبي ماساتشوستس في الولايات المتحدة، من حظنا أننا أكثر من يرسل مبتعثين إلى الخارج في كل منطقة الشرق الأوسط، وهذا استثمار نجني ثماره الإيجابية باستمرار. وهذان الشابان كسرا آلاف الحواجز التي بناها أعداء البلدين في طريق العلاقة التاريخية المتجددة، ونحن فخورون بهذه الشجاعة والمروءة. وتابع لـ»الرياض»: هذه الحادثة تعكس إنسانية الشاب السعودي وثقته الكبيرة بنفسه ودينه ووطنيته حيث لا يضحي بنفسه وحياته لأجل الآخرين إلا الإنسان المؤمن والقوي والواثق وصاحب المبدأ الذي ينطلق من قيمه الإسلامية الصحيحة لمد العون للأضعف والأقل حظاً. وأشاد بالدبلوماسية الفذة لسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي جعل العلاقة مع الولايات المتحدة في أبهى أوقاتها، مؤكداً أن الابتعاث هو إحدى أهم أدوات رؤية ولي العهد، لذلك نجد المبتعثين يلقون اهتماماً ورعاية كريمة كبيرة قد لا تتوفر لكثير من شباب المنطقة الحالمين بتجربة السفر والنهل من الثقافات الأخرى.
مشاركة :