طالب عضو هيئة كبار العلماء سابقاً رئيس مجلس إدارة الجمعية الفقهية السعودية والأستاذ بكلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سعد بن تركي الخثلان وزارة العمل والتنمية الاجتماعية ببذل الجهود من أجل القضاء على السعودة الوهمية، التي تضر بالمصلحة الوطنية العامة، داعياً في هذا الصدد القطاع الخاص وأصحاب الشركات والمؤسسات بالتعاون مع الدولة في توظيف الشباب العاطلين. ولفت الدكتور الخثلان خلال حديثه ضمن برنامج الجواب الكافي بقناة المجد أمس إلى أن القطاع الحكومي لا يمكنه أن يستوعب جميع الناس لذلك على كل صاحب منشأة أن يتعاون مع أجهزة الدولة في توظيف الشباب العاطلين لأن هذا يحقق المصلحة العامة للمجتمع “. وفي معرض حديثه وجه الخثلان رسالة للشباب الذين لم تتهيأ لهم وظائف حكومية بقوله:” عليهم أن يجتهدوا في البحث عن أي عمل مناسب ولو أن يكون براتب قليل، فكونه يعمل براتب قليل أفضل من بقائه عاطلاً، داعياً الشباب للتنازل والقبول بأي عمل مناسب ولو كان الأجر قليلاً فهو خير من أن يبقى الشاب عاطلاً”. وحذر الخثلان من آثار السعودة الوهمية التي تتحايل بها بعض الشركات والقطاع الخاص على الأنظمة، مفتياً بعدم جوازها وحرمتها لأن فيها معصية لولي الأمر وكذباً والتفافاً على النظام الذي وضعه ولي الأمر وضرراً. وأكد بأن القضاء على السعودة الوهمية في مقابل توظيف الشباب وتوطين الوظائف تحقق به مصلحة عظيمة لأن بقاء الشباب بدون عمل يجعلهم عالة على مجتمعهم وأسرهم وأنفسهم، ولذلك لا بد من إيجاد فرص عمل لهم، داعياً القطاع الخاص للتعاون مع القطاع الحكومي لتحقيق هذا الهدف.