الحاج كمال رجل ثري جدا يمتلك من الأراضي الزراعية مساحات شاسعة جدا مزروعة بكل خيرات الله وهو رجل مشهود له بطيبة القلب والعطاء بسخاء، ولا يتحمل أن يرى محتاجا ويرده خائب الظن، للحاج كمال ثلاثة من الأبناء الصغار يقوم بتربيتهم على أسس الأدب والأخلاق والعطاء بمساعدة والدتهم الحاجة زينب.الحاج مبروك، ناظر العزبة، رجل أفنى حياته في خدمة العزبة بكل أمانة وإخلاص لدرجة أن الحاج كمال كان يعتبره بمثابة الأخ الشقيق.تمر السنين.. الحاج كمال على فراش الموت، يوصي أبناءه الثلاثة بعد أن أصبحوا شبابا في العشرينات بعدم التفريط في الحاج مبروك، ناظر العزبة، والإبقاء عليه لإدارة شئونها لمعرفته التامة بكل خباياها.يموت الحاج كمال ويبدأ الحاج مبروك في عمل اللازم لتخليد اسم وذكرى الحاج كمال وإطلاع الأبناء على كل المستجدات.يتخرج الأبناء الثلاثة ويتفرغون لعملهم، الأول ضابط بالقوات المسلحة والثاني ضابط شرطة والثالث محامٍ، تدور عجلة الحياة بسلام حتى يأتي ما يعكر صفوها من بعض مريضي القلوب الذين يقنعون الإخوة الثلاثة بأن الحاج مبروك يقوم بسرقتهم والتلاعب في ممتلكاتهم وهم لا يعلمون.يجتمع الإخوة الثلاثة ويتخذون قرارا بطرد الحاج مبروك من العزبة، الأرض تبدأ في البوار ومنع خيرها عن الإخوة، يأتي رجل غريب للإخوة ويقنعهم أنه صديق والدهم الحاج كمال ويتظاهر لهم بأنه يتقي الله ويرتدي عباءة الدين وأنه يريد أن يسد جزءا من جمايل والدهم، يقوم الإخوة بعمل توكيلات لصديق والدهم المزعوم لإدارة شئون العزبة.تمر الأيام.. الصديق المزعوم يبيع قطعا من الأرض لبعض معارفه وأحبائه من خلال التوكيلات، تمر الأيام.. الإخوة الثلاثة يعلمون ما قام به الصديق المزعوم من بيع الأرض وتبديد خيراتها، الإخوة الثلاثة في وضع لا يحسدون عليه لأن التوكيلات صحيحة وبكامل إرادتهم.يبدأ الصراع بين الإخوة والصديق المزعوم لاسترداد الأرض والممتلكات والعمل على طرد هذا الصديق المزعوم الذي تمسك أكثر وأكثر بحقه في التصرف بجميع ممتلكاتهم من خلال التوكيلات، يشتد الصراع، الإخوة الثلاثة يتذكرون الحاج مبروك وظلمهم له، يبحثون عنه حتى وجدوه علي فراش المرض، ورغم مرضه الشديد إلا أنه يقرر مساعدة الإخوة الثلاثة لحبه الشديد لهم ولوالدهم.الحاج مبروك يقوم بحشد أهل البلد لطرد هذا الصديق المزعوم مغتصب الأرض.. ينجح الحاج مبروك واهل البلد في طرد الرجل الفاسد وتسليمه للعدالة التي أقرت بأن هذا الرجل هارب من أحكام قضائية عديدة، القضاء يحكم ببطلان عقود بيع الأرض للمغتصبين، تعود الأرض لأصحابها من جديد.الحاج مبروك يقوم بترشيح أحد الشرفاء من أهل البلد لإدارة شئون العزبة، تعود البسمة إلى الإخوة وأهل البلد المحتاجين بعد أن قطعت عنهم المساعدة، الإخوة الثلاثة وأهل البلد أصبحوا يدا واحدة يعملون على الارتقاء بالعزبة وزيادة خيرها.النهاية.
مشاركة :