ترأس السبت البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان الصلاة المسكونية المشتركة التى دعا لها من أجل الصلاة لكى يعم السلام فى الشرق الأوسط، والتى جاءت بعنوان «العودة إلى الضمير» موجهة إلى الدول القوية فى العالم لوضع حد للعنف.وقال قداسة البابا فرنسيس بعد الترحاب بكل المشاركين: «ساد فى السنوات الأخيرة منطقة الشرق الأوسط حروب، وظلم وعنف، هجرة إجبارية، وأمام كل هذا صمت من الكثير، أصبح الشرق الأوسط مهددًا بهجرة المسيحيين منه، ولكن إذا افتقر الشرق الأوسط من المسيحيين لن يصبح شرق أوسط ستتغير طبيعته».وأضاف: «أمام صرخة هذه الشعوب لا يمكننا أن نرد كما رد قائلين: هل أنا حارس لأخي؟ فلنعط إذن صوتا لمن ليس لهم صوت، لمن يبتلع دموعه ويبكى اليوم، نعم الشرق الأوسط يبكى ويتألم ويبتلع دموعه، وآخرون يسودوه لأجل السلطة والغنى، فلنصل معًا ليرسل الرب المعزى تعزيته لقلوب المتألمين والجرحي».شارك فى الصلاة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ووفد كنسى مرافق له وعدد من بطاركة الكنائس الأرثوذكسية الشرقية، وعقد الجميع اجتماعًا لرؤساء الكنائس والبطاركة فى مدينة «بارى» الإيطالية، ومن المقرر أن يزور البابا تواضروس كنيسة «سان بالو» اليوم الأحد، وبعدها يقوم بزيارة للكنائس المصرية فى إيبراشيتى «روما وميلان»، وسيترأس قداسًا فى كنيسة بولس الرسول والتى تُعد ثانى أكبر كنيسة كاثوليكية فى إيطاليا.ويتضمن البرنامج لحظة تأمل واستماع وحديث متبادل بين البابا ورؤساء الكنائس فى الشرق الأوسط بحيث يقدم كل منهم وجهة نظره وملاحظاته ومقترحاته. على أن يصدر عقب ذلك تقرير تمهيدى يعهد به إلى المدبر الرسولى لبطريركية اللاتين فى القدس المونسنيور بييرباتيستا بيتسابالا، يتبعه فترة حديث غير محددة من الوقت. وتُعد زيارة البابا تواضروس للفاتيكان هى الثانية له بعد زيارته الأولى فى أعقاب تنصيبه عام ٢٠١٣.
مشاركة :