إبراهيم الجضران ليبي يتعاون مع الإخوان على العبث بمقدرات شعبه

  • 7/8/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

ملف النفط وتحرير المنشآت النفطية التي ظلت طيلة فترات طويلة بيد ميليشيات غائرة ولاؤها الأول والأخير لثقافة القبيلة وسلطة السلاح، أمور هي أشد ما يؤرق الليبيين هذه الأيام، مع ما يطرحه تدهور مقدرتهم الشرائية من مآس في ظل ظرف اقتصادي وسياسي متقلب وانتخابات ما زالت الرؤية نحوها ضبابية إلى حد الآن. هو واحد من الذين ارتكنوا للعمل خارج سلطة القانون. يتّهمه الليبيون بإهدار عشرات المليارات من الدولارات من مقدّرات الشعب النفطية جراء المعارك التي خاضها في منطقة الهلال النفطي وتعطيله للإنتاج. عرف بكثرة تمرّده على الحكومات، فأطلقت عليه صحيفة التايمز البريطانية لقب “المتمرّد الذي يخنق الصادرات”. برز كأحد أهم الرؤوس في ليبيا رغم صغر سنه، لا لشيء سوى أنه كان مسيطرا على عصب الاقتصاد الليبي وهو الموانئ النفطية طيلة فترات طويلة. محمد شيخ إبراهيم الجضران، المعروف اختصارا بإبراهيم الجضران، صاحب الـ33 عاما ينتمي إلى قبيلة المغاربة ذات الثقل السكاني في منطقة الموانئ النفطية. نصّب نفسه آمرا لحرس المنشآت النفطية رغم أنه لم يمنحه هذا المنصبَ أيُّ أحد. كان ذلك عقب ثورة 17 فبراير التي أنهت حكم العقيد الراحل معمر القذافي ورفع حينها عدد حرس المنشآت من 3 آلاف إلى 12 ألفا ويقدر متابعون أن قواته وصلت إلى قرابة 20 ألف مقاتل. يعرف بسعيه الدؤوب لجمع المقاتلين ومضاعفة قواته، حيث ضم المزيد من الكتائب في شرق ليبيا خصوصا من الميليشيات التشادية المعادية للدولة. فتح الجضران المتحالف مع الإخوان المسلمين وفصائل إسلامية أخرى مدعومة من قطر وتركيا مؤخرا، الباب واسعا أمام جدل الإسلام السياسي المتوغل في عمق الدولة المنهكة والضارب في خاصرتها العليلة، بدخوله على خط الصراع حول أهمّ مصدرين لتصدير النفط في ليبيا مع قوات المشير خليفة حفتر، أين حاولت قواته تشتيت انتباه قوات الجيش الليبي عن معركة درنة التي أعلنت قيادة الجيش مؤخرا أنها بسطت سيطرتها عليها وباتت محررة بالكامل. صنيع ثورة فبراير الجضران يتّهمه الليبيون بإهدار عشرات المليارات من الدولارات من مقدّرات الشعب النفطية جراء المعارك التي خاضها في منطقة الهلال النفطي وتعطيله الإنتاج. فقد عرف بكثرة تمرّده على الحكومات، حتى أطلقت عليه صحيفة التايمز البريطانية لقب "المتمرّد الذي يخنق الصادرات" يبدأ العدّ لمسيرة هذا الرجل الفاعل في ملف النفط الليبي “سلبيا” منذ ثورة فبراير 2011 التي أتت به قائدا. خدمت الثورة القائد الميليشياوي كثيرا حيث سلّطت الضوء عليه وكان متهما قبلها بتهريب الأسلحة بين ليبيا وتشاد وأظهرته كأبرز المشاركين فيها في البريقة. كما ساعدته على دخول مدينة سرت حيث قبيلة معمر القذافي، أين ظفر منها الجضران براجمات صواريخ وأسلحة ثقيلة ساعدت على تقوية مجموعته. لم تولد خطورته من رحم السيطرة على موانئ النفط فحسب، بل إنه كان من أبرز متبني مشروع منح الفيدرالية لإقليم برقة، وأخذ يتحدث عن حقوق الإقليم الضائعة، لكن مشروعه السياسي لم يجد آذانا صاغية وكان مصيره الفشل. تقرّ المصادر بأن مشكلات الجضران تفاقمت ودخل مرحلة الشك حين قرر من تلقاء نفسه في عام 2013 منع التصدير في منطقة الهلال النفطي التي سيطر عليها في يوم ما رغم أن 95 بالمئة من الاقتصاد الليبي يعتمد على النفط، ما بدّد قرابة 600 ألف برميل يوميّا كان يتم تصديرها حينها فخسر الجضران الدعم الكبير الذي كان يحظى به من القبائل الليبية، وهو ما أسهم في تهلهل قدراته وإضعافه. ما هو مؤكد أن ثقافة الاستقواء وضعت الجضران في يوم ما على رأس أهم مورد اقتصادي في ليبيا، فلم يكفه التحكم فيه بلغة السلاح بل إنه تفنن في إهداره في كل الجهات تقريبا بمنطق الغنيمة، فكان لغزا محيّرا في كيفية التعامل معه. كان السبيل الوحيد للتعامل مع هذا القائد الميليشياوي “القوي” نسبيا اللجوء إلى منطق “اليد التي لا تستطيع قطعها قبّلها”، فكانت جل الحكومات تقريبا تغدق عليه بالأموال لإثنائه عن بعض الأفعال، فقد قدمت له حكومة علي زيدان 300 مليون دينار ليستأنف التصدير من جديد وهادنه عبدالله الثني بتوقيع اتفاقية معه ليَسمح الجضران للمؤسسة الوطنية للنفط بإدارة شؤون الموانئ. لكن أسوأ كارثة تسبب فيها الجضران كانت محاولته تهريب النفط بعيدا عن أعين الدولة، حين أرست ناقلة خرجت محمّلة بالنفط من ميناء السدرة وبعد فشل البحرية الليبية في إيقافها تدخلت بحرية أميركية واستولت على الناقلة قبالة قبرص بعد أيام من مغادرتها الميناء. حدث آخر لا يقل أهمية في ليبيا، التي تغلغل فيها تنظيم الدولة الإسلامية والميليشيات المتشددة الدائرة في فلكه، ارتبط بالجضران؛ فقد خدمه تصديه لداعش الذي اتخذ من سرت معقلا له عندما حاول التقدم باتجاه منطقة الهلال النفطي التي كانت في قبضة الجضران، ليظهر بمظهر المتصدي للمتشددين ما أسهم في تلميع صورته. أمير الحرب وثروات ليبيا ضغط الجضران من موقع قوة السلاح ليتحكم في موارد بلاده النفطية ويضع الليبيين أمام أزمة خانقة ارتدت سلبياتها على حصص البلاد من الصادرات التي كان يتحكم فيها بحكم موقعه في رئاسة المنشآت النفطية. عارفون بخبايا الرجل ومطلعون على كواليس جولاته في ليبيا يشددون على أنه حين كان الصراع على أشده بين مختلف الميليشيات المسلحة المتناحرة على السلطة في ليبيا طولا وعرضا، كانت عين الجضران على جوهرة ليبيا الثمينة ظنا منه أن الظروف مواتية والطريق معبدة أمامه ليسيطر وحده على النفط ويبيعه لحسابه بدعوى أنه حق لبرقة التي ادعى أنه سيقيم إقليمها الفيدرالي. أسس الجضران في 17 أغسطس 2013 ما يعرف بالمكتب السياسي لإقليم برقة يتبعه مكتب تنفيذي في شكل حكومة تضم عددا من الوزراء يترأسها عبدربه البرعصي شفعها بمجموعة من المطالب أبرزها إقرار نظام فيدرالي في ليبيا واقتسام الثروة. الخطوة الأولى كانت مقدمة ضرورية لتغطية قيادة الجضران لمجموعة من المسلحين سيطروا على الموانئ النفطية ومنعوا تصدير النفط، الأمر الذي هدّد الرئة الاقتصادية لليبيا وأربكها. بعدها نجح الجضران في استقطاب عدد من شيوخ القبائل بعد أن وعدهم بأنه سيقدم لهم مالا وفيرا، وضم الكثير من المسلحين الذين سعوا للارتزاق إلى جانبه. المؤكد أن الجضران بالنسبة إلى حفتر ليس أكثر من "معادلة بسيطة" في ظل أزمة عامة تحيّر الرجل وتبرر تحركاته لتحرير بقية المناطق التي استأسد فيها الإسلاميون المتشددونالمؤكد أن الجضران بالنسبة إلى حفتر ليس أكثر من "معادلة بسيطة" في ظل أزمة عامة تحيّر الرجل وتبرر تحركاته لتحرير بقية المناطق التي استأسد فيها الإسلاميون المتشددون هكذا تحول الجضران إلى “أمير حرب” مسؤول عن مليارات الدولارات من أموال النفط ويقبض بيده على مسار تحديد مستقبل ليبيا وصناعتها النفطية وبدا أكثر اعتدادا بنفسه. لكن طموحه إلى بيع النفط لحسابه بمعزل عن حكومة طرابلس مني بالفشل في مارس 2014، عندما احتجزت البحرية الأميركية الناقلة “مورنينغ غلوري” قرب قبرص، إثر تحميلها شحنة نفط من ميناء السدرة وفرارها من حصار البحرية الليبية. دفعه فشله إلى التراجع خطوة إلى الوراء حين توصل إلى اتفاق مع الحكومة لإعادة تصدير النفط عبر المؤسسة الليبية للنفط. إلا أن سلوكياته أدت عمليا إلى توقف نصف إنتاج البلاد من النفط وبدأت تظهر مؤشرات سلبية في الاقتصاد الليبي بسببه، منها انخفاض معدل النمو الاقتصادي وتحقيق عجز في الميزانية العامة وتراجع احتياطيات المصرف المركزي الليبي من النقد الأجنبي. تحولت قوة حرس المنشآت بقيادة الجضران إلى “جيش خاص” ووجهت إليها اتهامات بسرقة النفط والفشل في حماية المنشآت مما سهل تقدم مسلحي داعش، الأمر الذي أدى إلى خسارة ملايين الدولارات من العائدات النفطية. يلخص رئيس المؤسسة الوطنية الليبية للنفط مصطفى صنع الله تلك الأزمة بقوله إن “هذه القوات تحولت إلى أكبر عقبة في طريق الاستفادة من عائدات هذه المنشآت وإلى عائق أمام تشكيل حكومة وحدة وطنية”. صنع الجضران لنفسه اسما مستندا إلى قوتي السلاح والقبيلة، تاركا وراءه الأفكار الكبيرة عن إقليم برقة بل وسعى إلى ابتزاز حكومة عبدالله الثني في زيارة له إلى مدينة البيضاء عندما طلب منها مبلغ 300 مليون دينار ليبي، أي حوالي 170 مليون دولار، باعتبار أن هذا المبلغ من مستحقات مسلحيه الذين يقومون بحراسة المنشآت النفطية. حين قوبل طلبه بالرفض بل بالغضب من شيوخ قبائل برقة الذين طالبوا بطرده من البيضاء سارع إلى إعلان دعمه الكامل للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق وللحوار السياسي برعاية الأمم المتحدة. الأمر الأكثر غرابة وإثارة للجدل ما نطق به حينها حيث قال “أصدرنا بيان دعم فور إعلان تشكيل الحكومة رغم أن ذلك كان بمثابة انتحار سياسي”، فيما يؤكد باحثون أن الجضران كان يعي جيدا أن منطقة الهلال النفطي تقع في برقة وضمن مناطق سيطرة البرلمان الليبي وحكومة الثني وفي مرمى الجيش الليبي بقيادة حفتر. لكنّ مراقبين فسروا إقدام الجضران على تلك الخطوة برغبته في الحصول على رواتب للمنتمين إلى قواته. طُبع هذا الرجل بأسلوب إدارة الظهر عندما يحس بأن بابا قد سدّ في وجهه، فلا يعمل حسابا لوعد قطعه أو ميثاق أمضى عليه أو استراتيجية يخال نفسه يسير وفقها، فيما الأهم من كل ذلك أنه مشدود في عبثيته بأهم مورد، كان الليبيون إلى وقت قريب ينعمون ببحبوحة بفضل عائداته، إلى شغل المافيا الذي يتجسد في بلد تتقاذفه أقدار الميليشيات الموحشة والمرتزقة اللاهثين وراء التكسّب. أشد المواقف طرافة وإثارة للحنق في الوقت عينه لدى معظم الليبيين ما سجله البعض للجضران من أنه كثيرا ما يتحلل من بزته الرسمية أو بدلته العسكرية وبندقيته والكلمات التي يلقنها له مستشاروه، وكان يقضي ساعات في حفظها ومنها ما يتعلق بكيف يمكن لـ“الرئيس” أن يتصرف خاصة حين استقباله شخصيات كبيرة. فيما يعلق ساخرون من الرجل على مواقع التواصل الاجتماعي بعد تحرير الجيش الليبي لمنطقة الهلال النفطي، قائلين إنه آن الأوان ليتخلص الجضران من ربطة العنق التي لم يكن من هواتها إطلاقا ويعود إلى بيجامته التي عرف بها في بدايته وهو يروي قصصه وبطولاته للمتحلقين حوله “كنت.. الرئيس، وكان نفط ليبيا في يدي”. اللعب مع الكبار سُجّلت أخطر مرحلة في حياة الجضران حين دخل في صدام مع حفتر وظن نفسه أصبح ندا يمكنه مقارعة الكبار، لكن قائد الجيش الليبي نجح مؤخرا في انتزاع الموانئ من قبضته ليحاول الجضران استردادها لكنه فشل في ذلك لتسيطر قوات الجيش على كامل منطقة الهلال النفطي. علاقة الرجلين كانت أشبه بالصداقة حينما تشاركا في التصدي لهجوم سمته قوات فجر ليبيا المحسوبة على التيار الإسلامي في غرب ليبيا “عملية الشروق” بغية انتزاع الموانئ من حرس المنشآت لكن تصدي حفتر والجضران للهجوم أفشل الأخير وأفقده توازنه. لكن الخلاف نشب بينه وبين قائد الجيش حينما تعرضت منطقة الهلال النفطي لهجوم داعش، وقد رفض حفتر حينها تقديم الدعم للجضران وذلك لمبايعته حكومة الوفاق الليبية. وقال الجضران آنذاك “ليبيا أمام مفترق طرق، فإن لم تنجح مهمة حكومة الوفاق الوطني في إنقاذ ليبيا سيذهب البلد نحو المزيد من التقسيم والتشرذم”. الزعيم الميليشياوي الذي ينتمي إلى قبيلة المغاربة ذات الثقل السكاني في منطقة الموانئ النفطية. كان قد نصّب نفسه آمرا لحرس المنشآت النفطية رغم أنه لم يمنحه هذا المنصبَ أيُّ أحدالزعيم الميليشياوي الذي ينتمي إلى قبيلة المغاربة ذات الثقل السكاني في منطقة الموانئ النفطية. كان قد نصّب نفسه آمرا لحرس المنشآت النفطية رغم أنه لم يمنحه هذا المنصبَ أيُّ أحد حشر الجضران نفسه في زاوية الولاء لمن يدفع له أكثر بين الحكومات المتناحرة في ليبيا ظنا منه أن هذه الآلية ستبقي على حظوظه قائمة على رأس أهم مورد في البلد الفاقد للسيطرة على مدخراته. تجرُّؤ الرجل على كبار الفاعلين في المشهد السياسي الليبي ومنهم حفتر لم يمر بسهولة في ظل ما يتمتع به الأخير من قاعدة شعبية وازنة وحظوة كبيرة في أنحاء واسعة من ليبيا. ما هو مؤكد أن الجضران بالنسبة إلى حفتر ليس سوى “معادلة بسيطة” في ظل أزمة عامة تحيّر الرجل وتبرر تحركاته لتحرير بقية المناطق التي استأسد فيها الإسلاميون المتشددون المسنودون من العديد من القوى الخارجية ولعل أبرزها الدوحة التي ما إن بدأ “الدق يصل الدربالة”، وفق مثل شعبي تونسي، حتى ترك أبرزهم الجبهة وخير الفرار. في حماية الدوحة الجضران أمير حرب تحكم على مدى سنوات في نفط ليبيا فلقبه أتباعه بـ“الرئيس” حتى صدق نفسه. قصة صعود نجمه وسط الفوضى لافتة للانتباه بيد أن ما يثير استغراب الخبراء والمحللين نهايته السريعة، فالرجل اختفى بلا أثر وكأنه لم يكن في اللحظات الأولى لعملية “البرق الخاطف” التي طردت ميليشياته في لمح البصر من موانئ نفط رئيسية في البلاد، فيما الأهم من كل ذلك الفيتو الذي رفعته الدول الغربية مؤخرا، معلنة أنها لن تسمح بأن تتولى حكومة الشرق مهمة بيع النفط. ما يعزز فرضية الانسياق الأعمى وراء الفعل السياسي غير المؤطر أو المسنود بآلية تعمل لصالح أطراف خارجية يتجسّد في مثال هذا الرجل الذي برز كفاعل لا ينظر إليه من زاوية المصالح فقط بل أيضا من زاوية الإسناد الذي يقدم له في كل مرحلة حرجة يجد نفسه مضطرا فيها إلى طأطأة الرأس والتصرف بتكتيكات الإخوان وتضليلاتهم المعهودة. في مثل هذا الإطار يأتي ما أعلنه الجيش الوطني الليبي مؤخرا من أنه يمتلك معلومات عن استقبال الدوحة لإبراهيم الجضران قائد الجماعات التي نفذت هجوما على منطقة الهلال النفطي، ليؤكد صحة هذا الكلام. وقال العميد أحمد المسماري، الناطق باسم قائد القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، إنه كانت هناك لقاءات مع مسؤولين قطريين وعدوا بتمكين الجضران من كل أنواع الدعم لتنفيذ مهمته. دلّل المسماري على تصريحاته بمعلومات إضافية قال فيها إن الجضران سافر إلى الدوحة من مطار مصراتة إلى إسطنبول أواخر مايو الماضي، قبل أن يسافر إلى الدوحة مع ثلاثة عناصر، اثنان منهما ينتميان إلى جماعة الإخوان، فيما ينتمي الثالث إلى الجماعة المقاتلة التي يتزعمها عبدالحكيم بالحاج. وأضاف قوله في تحليل للأحداث الدائرة مؤخرا في ليبيا حول الهجوم على منطقة الهلال النفطي، أن الجضران كان مدعوما من قبل مرتزقة تشاديين يخضعون لإمرة المتمرد تيمان أرديمي المقيم في الدوحة والذي كان له لقاء مع الجضران لتنسيق التعاون بينهما. أثار الجضران العديد من التساؤلات وأرّق المهتمين بالنبش في سيرة الأطراف الفاعلة في الملف الليبي براغماتيا. فيما تعالت نفعية الرجل وتصاعدت حدة التوترات التي أثارتها الميليشيات الدائرة في فلكه لتبرز تعاظم القوى التي استهانت وما زالت تستهين بمقدرات الشعب الليبي وتتفنن في إهدارها في كل الاتجاهات بلغة المحاصصة والغنيمة. ساعدت في تقوية نعرة هذه الميليشيات أطراف ظلت منذ وقوع البلاد في أتون الفوضى غير مترددة في تقديم العون وتذكية الصراع وإيواء الفارين من أهوال الحرب.

مشاركة :