أعلنت شركة «آسيا سيل للاتصالات» في العراق، أمس، إنهاء كل استعداداتها لإطلاق خدمة «3G» مع بداية العام المقبل (2015)، مبينة أن عملية الإعداد والتحضير لإطلاق هذه الخدمة كلفت الشركة أكثر من مليار دولار. وقال زرنك فاروق، نائب المدير التنفيذي لشركة «آسيا سيل»، في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «يعتبر نظام (3G) الجيل الثالث، خطوة كبيرة على مستوى العراق وإقليم كردستان، بحيث يوفر خدمة إنترنت سريعة بمائة مرة من الموجودة حاليا، وسيكون لها تأثير كبير من الناحية الثقافية والتوعوية للمواطن، ويأخذ البلد نحو تغييرات تكنولوجية كبيرة». وأضاف فاروق أن شركة «آسيا سيل» تفتخر بأن تكون جزءا في تقدم المجتمع العراقي، الآن وعن طريق هذا النظام نقدم صوتا وخدمة إنترنت قوية لمستخدمي خدماتنا. وبين أن عملية الاستعداد لهذه الخدمة مرت بعدة مراحل، منها مرحلة تجديد كل الشبكات، والتي استغرقت أكثر من عام وكلفت الشركة أكثر من مليار دولار. وعن دور هذا النظام في تقليل نسبة البطالة، قال فاروق: «ستؤثر بالتأكيد من عدة جوانب، مثلا سنحتاج إلى موظفين جدد لتنفيذ المشروع وتفاصيله من خدمات المستخدمين وقسم المبيعات والتكنولوجيا، ومهندسين. الآن جئنا بخبراء من خارج البلد لتدريب الموظفين، وقد عيننا عددا من الكوادر الجديدة لهذا الغرض، إضافة إلى أننا نمتلك حاليا 10 آلاف نقطة بيع في كل إنحاء العراق، مع انطلاق هذا النظام ستصبح هذه النقاط أكثر حيوية من قبل»، مبينا أن نسبة مشتركي «آسيا سيل» في العراق وصلت إلى أكثر من 12 مليون مشترك. وكانت شركات الهاتف الجوال الـ3 في العراق («آسيا سيل» و«كورك» و«زين العراق») وقعت رسميا عقود تشغيل خدمات الـ«3G» مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، مع وزارة الاتصالات العراقية وستنطلق الخدمة فعليا في مطلع 2015. «الشرق الأوسط» اتصلت بشرك «كورك تليكوم للاتصالات» إلا أن القسم الإعلامي للشركة امتنع عن الإدلاء بأي تصريحات صحافية إلى يوم الأحد المقبل.