القاهرة: «الخليج» تصاعدت في مصر مؤخراً، مطالبات بتجميد عضوية قطر في جامعة الدول العربية، على خلفية استمرار تورط النظام القطري في دعم قوى الإرهاب والتطرف في المنطقة وعدد من بلدان العالم.ودعا برلماني مصري، الجامعة إلى إعلان موقف أكثر جدية وصرامة تجاه «نظام الحمدين»، في وقت حذر خبير مصري من استمرار استخدام النظام القطري للجمعيات الخيرية؛ للنفاذ إلى الداخل في العديد من البلدان العربية. وقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، مستشار المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط، الدكتور طارق فهمي: إن الأجهزة الأمنية في تونس فتحت ملف الجمعيات الأهلية والخيرية التي تمولها قطر، وتوصلت إلى أن العشرات من تلك الجمعيات لم تكن سوى غطاء لضخ تمويلات هائلة إلى الخلايا الإرهابية؛ وذلك بطرق للتمويه، إضافة إلى قيامها بتسفير الشباب إلى بؤر التوتر في العالم، وأضاف فهمي، أن التحقيقات التي أجرتها الأجهزة الأمنية في تونس أثبتت أن نحو 80 جمعية من أصل 156 جمعية في البلاد، تتلقى تمويلات من بلدان أجنبية في مقدمتها قطر، وأن كثيراً منها تقوم بتجنيد الشباب ودفعهم للسفر إلى سوريا والعراق، مشيراً إلى أن هذه الجمعيات تورطت في تسفير أكثر من ستة آلاف شاب وفتاة إلى العراق وسوريا؛ للالتحاق بتنظيم «داعش» الإرهابي.ولفت فهمي إلى دعم قطر المتواصل لجماعات الإرهاب في ليبيا؛ لاستخدام المناطق التي كانت تسيطر عليها هذه الجماعات، كقواعد تنطلق منها الميليشيات الإرهابية إلى مصر وتونس والجزائر.من جهته، طالب البرلماني المصري البدري ضيف، الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب إلى اتخاذ مواقف صارمة تجاه «نظام الحمدين»؛ بعدما أثبت إصراره على دعم الإرهاب بالمنطقة، ودعا ضيف، الجامعة العربية إلى ما وصفه ب«موقف جاد تجاه قطر»، قد يصل إلى تجميد عضويتها في الجامعة، إذا ما استمرت في دعمها الإرهاب والتطرف، وإثارة القلاقل، مشيراً إلى أن تجميد عضوية قطر بالجامعة هو أبسط حق من حقوق الدول العربية، التي تحاول الحفاظ على سيادتها، في ظل افتضاح أمر قطر بدعمها للإرهاب.