مطالب بتجميد عضوية قطر في الجامعة العربية ومجلس التعاون

  • 6/7/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة: محمد عنتر أشادت قيادات الأحزاب رموز القوى السياسية المصرية، بقرار قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، وسحب السفراء لدى الدوحة، مطالبين بتجميد عضوية قطر في جامعة الدول العربية، ومجلس التعاون الخليجي، حال استمرار سياسة أمير قطر الداعمة للإرهاب، دون تغيير، تجاه الدول العربية الشقيقة.وأكدت هذه القيادات المصرية ل«الخليج» أن الضغط على قطر يجب أن يتواصل، حتى يتم تغيير سلوكها السياسي تجاه الدول العربية، وكي تصبح عضواً عربياً منضبطاً، في إطار المصالح العربية والأمن القومي العربي.قال سيد عبد العال، رئيس حزب التجمع، وعضو مجلس النواب: إن القرار تأخر كثيراً، ولم يكن هناك مبرر لهذا التأخير، خاصة أنه ثبت بالدليل القاطع أن حكومة الدوحة تدعم الإرهاب والتنظيمات المتطرفة في المنطقة العربية، وعلى رأسها جماعة الإخوان الإرهابية، وتنظيم «داعش»، كما أن لها علاقات مشبوهة بالكيان «الإسرائيلي»، وتسعى إلى تفكيك الوطن العربي وتقسيمه وتتحالف مع إيران لتحقيق ذلك. إشادة بقطع العلاقات وأكد ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، أن «قطر هي الممول الأول للإرهاب في المنطقة العربية، وسبب الدمار، الذي حلّ بسوريا وليبيا واليمن، كما أنها تدعم الأجندات الأجنبية لتقسيم الوطن العربي، وتساعد إيران في تنفيذ مخططها بتفتيت المنطقة العربية وإشعال الصراع بها».وأكد الشهابي، ضرورة حصار قطر وفرض عزلة عربية ودولية عليها حال استمرارها في انتهاج سياستها المعادية لدول الوطن العربي، مضيفاً: «قطر أصبحت تمثل خنجرًا في ظهر الأمة العربية، ولا بد من حصارها سياسياً واقتصادياً». قرار طال انتظاره وقال عصام خليل، رئيس حزب المصريين الأحرار: إن هذا القرار انتظرناه كثيرًا منذ فترة في مصر، وكان لا بد من اتخاذه، مضيفاً أن الدول العربية الآن أصبحت مطالبة بفرض عزلة دولية على قطر، ومحاصرتها سياسياً واقتصادياً وقطع التعامل معها في جميع المجالات حتى تتراجع عن موقفها وسياستها الخارجية تجاه دول المنطقة العربية.وشدد خليل على ضرورة تغيير النظام القطري الحالي وعزل تميم، لأن القيادة السياسية الحاكمة الآن في الدوحة لا تصلح تماما لإدارة البلاد، ولا بد أن يتخذ الشعب القطري موقفاً رافضاً لسياسة هذا النظام الداعم للإرهاب، الذي تسبب في فرض حصار سياسي على قطر بسبب سياسته الخاطئة والكارثية، وعلى الدول العربية قطع جميع علاقاتها مع الدوحة حتى تغير سياستها المعادية للأمة العربية. قطر رفضت الوساطة وقال مصطفى كامل السيد، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة: إن قرار قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر جاء بعد فشل الزيارة التي قام بها الأمير القطري تميم حمد بن خليفة آل ثانٍ، لدولة الكويت، والتي لم تسفر عن أي اتفاق بشأن المطالبات العربية للدوحة بوقف دعمها للإرهاب والجماعات المتطرفة وترحيل عناصر وقيادات جماعة الإخوان من قطر، ووقف الهجوم الذي تشنه وسائل الإعلام القطرية على مصر والسعودية والإمارات والبحرين، والتوقف عن مساندة ودعم إيران في المنطقة العربية.وأضاف أن قطر شاركت في مؤتمر الرياض الذي حضره الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب للاتفاق على مواجهة الإرهاب، لكن الدوحة لم تلتزم بما تم الاتفاق عليه وما زالت تدعم الإرهاب، لذلك قررت الدول العربية اتخاذ قرارها بقطع العلاقات الدبلوماسية معها وهذا قرار صائب للغاية.وأكد السيد أن قطر إذا لم تتراجع عن سياستها الحالية ستزيد الأزمة العربية تعقيداً واشتعالًا وسيكون لذلك آثار سلبية على الدوحة، قائلاً: «قطر الآن لا تملك أي خيارات وليس أمامها سوى التراجع عن موقفها وسياستها الخارجية تجاه المنطقة العربية خاصة مصر ودول الخليج».دعم الإرهاب وقال الدكتور عماد عواد، الخبير في شؤون الشرق الأوسط: إن الدول العربية التي قررت قطع علاقتها الدبلوماسية مع قطر استندت جميعها إلى سبب واحد وهو التدخل القطري في الشؤون الداخلية لها، ومساندة ودعم عناصر وجماعات إرهابية، ومثل هذا الاتهام في الوقت الراهن والظروف الإقليمية والدولية على درجة عالية من الخطورة.وأضاف عواد، أنه لا بد من تكثيف الجهود لإنهاء أسباب الأزمة الحالية التي تزيد من حالة الانقسام في العالم العربي والإسلامي، كما تهدد كيان مجلس التعاون الخليجي، وعلى القيادة القطرية أن تعيد تقييم الموقف وتتخذ ما يلزم لتهدئة المخاوف تجاهها. ممارسات قطر عدائية وقال الدكتور سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية: إن ممارسات قطر العدائية في المنطقة العربية جعلت بعض الدول العربية وفي مقدمتهم دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر والبحرين، تتخذ هذا القرار بقطع العلاقات الدبلوماسية مع حكومة الدوحة، مضيفاً أن قطر هي التي فرضت العزلة الدولية على نفسها بدعمها للإرهاب والتنظيمات المتطرفة في منطقة الشرق الأوسط.وأشار إلى أن تمثيل قطر الرمزي في التحالف العربي، وتعاونها مع إيران وجماعة الحوثيين الانقلابيين ودعمها لجماعة الإخوان، والعلاقات المشبوهة مع إيران وإسرائيل، ودعمها للجماعات الإرهابية المسلحة في سوريا والعراق، خاصة تنظيم «داعش» الإرهابي؛ هو ما دفع الدول العربية لاتخاذ قرار قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة.وأضاف اللاوندي: «لا بد من تغيير النظام القطري الحالي إذا أصر على الاستمرار في سياسته المعادية لدول المنطقة العربية خاصة دول الخليج ومصر». ضربة مطلوبة أشاد ياسر قورة، مساعد رئيس حزب الوفد للشؤون السياسية، بقرار قطع العلاقات مع قطر، قائلاً: «ما أعلنته تلك الدول العربية يعدّ بمثابة ضربة قاصمة لراعية الإرهاب في المنطقة والعالم أجمع».وقال النائب عاطف ناصر، رئيس الهيئة البرلمانية بحزب مستقبل وطن: إن قرار قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر هو قرار جيد للغاية رغم أنه تأخر كثيراً، حيث إن الجميع يعلم منذ فترة طويلة أن قطر تدعم بشكل مباشر الإرهاب وتسعى إلى تفتيت المنطقة العربية.

مشاركة :