أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، أن النسخ في اللغة معناه الإزالة، وأن النسخ في الإسلام معناه الانتقال من حكم إلى حكم آخر، مؤكدا أن القرآن هداية، وكل حرف فيه يبنى عليه أحكام، مشيرا إلى أنه لا نسخ في القرآن، ولا نؤيد ذلك القول.وأشار خلال لقائه ببرنامج «والله أعلم» المذاع على فضائية «cbc»، إلى أن اقتصاد قريش في الجاهلية كان قائما على تجارة الخمر، ولكن عندما جاء الإسلام حرمها تحريما جزئيا، ثم تم تحريم تناولها في النهار، ثم تم تحريمها نهائيا، حتى أصبح اسمها "أم الخبائث"، وكبيرة من الكبائر. وهذا اعتبره العلماء نسخا؛ لأنه انتقل من حكم لحكم آخر.وأضاف أن الأحكام التي تم نسخها هم أربعة؛ القبلة، وزواج المتعة، والخمر، والوضوء عند تناول طعام تمسه النار، مؤكدا أن الرسول في البداية لم يحرم زواج المتعة، وفيما بعد تم تحريمه، ولذا اختلط الأمر عند الشيعة، ومازالوا يجيزون زواج المتعة حتى الآن، كما أنه كان في البداية ينبغي أن نتوضأ لتناول طعام تمسه النار، والرسول أمر بعدم فعل ذلك فيما بعد.
مشاركة :