بهبهاني: أسعار النفط ستتراوح بين 65 و70 دولاراً خلال العام الحالي

  • 7/9/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

توقع الخبير النفطي د. عبد السميع بهبهاني أن تتراوح أسعار النفط في الفترة المقبلة حتى نهاية العام الحالي بين 65 و70 دولاراً للبرميل. وقال بهبهاني في لقاء مع «كونا»، إن أسعار نفط خام القياس العالمي مزيج برنت سيظل يتراوح خلال 2018 بين 70 و80 دولاراً للبرميل، لافتاً إلى أن هناك عدة عوامل متعاكسة تؤثر على أسعار النفط من الآن حتى عام 2020. وأوضح أن هذه العوامل تتمثل في «الحروب التجارية بين الصين والولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي وكندا وأميركا اللاتينية فضلاً عن الحروب العسكرية، التي مازالت مشتعلة في المنطقة». ولفت إلى أن هذه العوامل تتضمن كذلك عقوبات الولايات المتحدة الأميركية على إيران إضافة إلى الطاقة الإنتاجية المتباطئة للنفط الصخري الأميركي وتردد الاستثمار في الحقول المكتشفة حديثاً وقرار «أوبك» الأخير المعني بوقف قرار خفض الإنتاج - قبل اكتماله في 2018 - وزيادة الإنتاج دون تحديد سقف محدد للإنتاج. وأضاف أن العوامل، التي يغلب عليها الطابع الجيوسياسي تجعل السوق النفطي في حالة غموض بعض الشيء كما حصل في شهر يونيو الماضي إذ إن تقلبات الأسعار كانت بين دولارين وأربعة دولارات أميركية مما يرجع تحكم السوق إلى تخمينات المضاربين «وفقدان «أوبك» السيطرة على توازن السوق مرة أخرى». وحول أسعار النفط خلال الفترة المقبلة، أفاد بهبهاني بأنه من خلال تصريحات «أوبك» والمنتجين الآخرين يتبين أن توازن الإنتاج مع سعر الـ 80 دولاراً للبرميل يعد معادلة مقبولة للمنتج والمستهلك، مشيراً إلى أن «أوبك» كان باستطاعتها الإبقاء على قرار خفض الإنتاج كما كان مقرراً في نهاية العام الحالي. وحول قرار «أوبك» بالتعاون مع كبار المنتجين من خارجها اوضح بهبهاني أن التحدي الأول لمنظمة «أوبك» في مواجهة الفائض الضخم في المخزونات التجارية بعد الانخفاض الرهيب في أسعار النفط كان هو عودة الثقة بين أعضائها وتجانسها في اتخاذ أي قرار. وأشار إلى أن «أوبك» واجهت تحديات أخرى استطاعت التغلب عليها بينها تقليص إنتاج دول خارج «أوبك» وتقليص زيادة إنتاج نفط الولايات المتحدة الصخري وتحديد نسب حصص التزام الدول المنتجة وكمية خفض الإنتاج المقبولة لتقليص الفائض لفترة معينة. وأضاف أن «أوبك» تجاوزت هذه العقبات بقرار خفض الإنتاج بمقدار 1.8 برميل يومياً من دول المنظمة ومن خارجها إلى أن يعود المخزون العالمي إلى المعدل المعقول كما كان قبل خمس سنوات ومن ثم تعود السوق النفطية لتوازنها مع الأساسيات الاقتصادية. وذكر أن عوامل تعثر بعض الدول المنتجة من تحقيق إنتاجها كدول مثل ليبيا ونيجيريا وفنزويلا وفشل مشروع أنبوب «كي ستون اكس إل» العملاق وتدني كفاءة إنتاج «حوض البرمي» في تكساس وعثرات واجهت إنتاج النفط الصخري في أميركا ساعدت على سرعة ونجاح قرار «أوبك» المعني بخفض الإنتاج. ورأى بهبهاني أن سعر برميل النفط كان سيتجاوز 80 دولاراً مع الدخول الموسمي لزيادة الطلب في الربعين الثالث والرابع من هذا العام لولا قرار «أوبك» في 23 يونيو الماضي المعني بوقف خفض الإنتاج وضخ نحو 600 ألف إلى مليون برميل في السوق. ولفت إلى أن قرار خفض الإنتاج الذي اتخذته «أوبك» مع دول من خارجها بخفض الإنتاج بمقدار 1.8 مليون برميل يومياً بدأ مفعوله الحقيقي في بداية هذا العام ليصل سعر البرميل إلى 80 دولاراً مبينا أن للعامل الجيوسياسي دوراً كبيراً في الارتفاع والهبوط «العنيف» لأسعار النفط. وقال إنه بمراجعة فترة العشر سنوات من 2008 إلى 2018 «نجد تباينا كبيرا في مستويات أسعار النفط حيث انتعش السوق النفطي في الأشهر السبعة من عام 2008 إلى 2014 ليبلغ مستوى 140 دولاراً للبرميل وفسر وقتها لأسباب هبوط الدولار وتراجع إنتاج دول من «أوبك»». وأوضح أن سعر البرميل انهار إلى أن بلغ 35 دولاراً في فترة يوليو 2008 حتى يونيو 2010 بسبب الركود العالمي الذي كانت إشارته الأولى انهيار بنك «ليمان برذرز» للعقار.

مشاركة :