أبوظبي: «الخليج»احتفلت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف بتخريج الدفعة الثانية من حفظة كتاب الله عز وجل بالسند المتصل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، بروايتي حفص وشعبة عن عاصم، وعددهم 139 خريجاً وخريجة، وشهد حفل التخرج في أبوظبي الدكتور محمد مطر الكعبي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، ومنح الخريجين والخريجات شهادات الإجازة بالسند موقعة حسب الأصول، مهنئاً إياهم بهذا الشرف العلمي الكبير.وقال الكعبي: القيادة الرشيدة أولت كتاب الله عناية فائقة، منذ عهد القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ومنحت وما تزال تمنح الجوائز الكبرى محلياً وعالمياً في مسابقات قرآنية، قلَّ نظيرها في العالم اليوم.وأضاف أن أعلى الأسانيد وأسماها تلك التي نَقلتْ إلينا القرآنَ الكريم متواتراً بالقراءات العشر، جيلاً بعد جيل إلى عصر الصحابة، إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال: من أجل هذا وغيره من الأهداف العالية، أطلقت الهيئة مبادرة الإجازة بالسند إلى رسول الله، وهي المبادرة الأولى من نوعها على مستوى العالم الإسلامي وذلك تحقيقاً لاستراتيجيتها ورؤيتها ورسالتها وقيمها، وقد آتت هذه المبادرة يانع ثمارها بحمد الله، وها نحن اليوم نحتفل بتخريج الدفعة الثانية بروايتي حفص وشعبة عن عاصم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.وأضاف: ستبقى هذه المبادرة منصة تميّز وابتكار؛ لتصبح منهجية مستدامة هدفها تكوين أجيال من أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة يرفعون راية العلم والقرآن سنداً وقيماً ومسيرة تميّز بإذن الله.وألقى عمر الدرعي، عضو مجلس الإمارات للإفتاء، كلمة الهيئة في الخريجين قال فيها: الشكر للقيادة الرشيدة التي ما ادخرت دعماً ولا تشجيعاً في خدمة كتاب الله تعالى، وإن الهيئة عازمة بإذن الله تعالى على رسم مسارات جديدة في إحياء هذا العلم، وتأهيل قرائنا الأماجد، في مجالات القراءات السبع والعشر الصغرى والكبرى، فنتطلع لأن يكون هذا المشروع مشروعاً رائداً في خدمة القرآن وإتقانه وروايته بالأسانيد المتصلة إلى النبي صلى الله عليه وسلم.