مدرسة أجنبية ترفض إكمال 70 طالباً وطالبة من العرب دراستهم فيها

  • 7/9/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

رأس الخيمة: حصة سيفاضطر أولياء أمور أكثر من 70 طالباً وطالبة من العرب إلى إبقاء أبنائهم في المنازل منذ شهر إبريل/‏ نيسان الماضي، بعد أن رفضت إحدى المدارس الآسيوية استكمال الطلبة الدراسة في المدرسة، من دون سابق إنذار، رغم إكمال الأغلبية منهم أكثر من تسع سنوات في المدرسة ذاتها. وتسبب اختلاف توقيت بداية العام الدراسي في المدرسة الآسيوية، التي تبدأ في شهر إبريل من كل عام، مع توقيت المدارس الحكومية والخاصة الأخرى التي تبدأ في شهر سبتمبر/‏ أيلول، في ضياع فرصة ضم الطلبة للمدارس الأخرى، ما أرغم أولياء الأمور على إبقاء أبنائهم في المنازل والبحث عن مدارس بديلة، غير أنهم لم يحصلوا على البديل إلى الآن، وزاد قرار وزارة التربية والتعليم بعدم قبول الطلبة العرب إلا باشتراط الحصول على نسب معينة، من خوف أولياء الأمور على مستقبل أبنائهم الطلبة في حال لم يجدوا المدرسة التي تستقبلهم. في المقابل، أكدت مصادر من وزارة التربية والتعليم، أن الوزارة لا تستطيع إجبار مدرسة أجنبية على قبول الطلبة العرب، في حالة عدم قدرتها على إتمام متطلبات ضمهم، إلا أن الطلبة غير المقبولين ستتم دراسة حالتهم، لضمان حصولهم على مقاعد دراسية. وتخوف الكثير من العرب المقيمين من عدم حصولهم على مقاعد دراسية لأبنائهم الطلبة في ظل محدودية عدد المدارس التي يصل عددها في رأس الخيمة إلى 26 مدرسة، البعض منها ذو تكلفة مادية باهظة، والأغلب لا توجد فيه مقاعد كافية، وعدد منها لا تستقبل العرب كالمدارس الآسيوية. غالب علي الخزرجي، ولي أمر، لديه ستة أبناء في المدرسة الهندية، قال: «رفضت المدرسة إكمال أبنائي الدراسة فيها، لقرار إداري داخلي بإنهاء دراسة أبناء العرب فيها، لعدم قدرة إدارة المدرسة على توفير معلمين عرب للمواد التي تفرضها الوزارة عليهم كاللغة العربية، والتربية الإسلامية، والتربية الوطنية، في حال وجود طلبة عرب ضمن الطلبة الدراسين، ونظراً لأن توقيت بداية وانتهاء العام الدراسي في المدارس الهندية يختلف عن بداية العام الدراسي في المدارس الحكومية والخاصة الأخرى، اضطر الأغلبية من أولياء الأمور إلى ترك أبنائهم بلا دراسة في المنزل». ويكمل غالب: «وفاجأتنا وزارة التربية والتعليم باشتراط الحصول على درجات معينة في المواد الأساسية كاللغة العربية، واللغة الإنجليزية، والرياضيات، ولم تتح لنا فرصة دفع أبنائنا للحصول على الدرجات المطلوبة منذ بداية العام الدراسي». وأوضح أحمد صالح أحمد، ولي أمر، أن ابنه في الصف السادس، ويدرس منذ 9 أعوام في المدرسة الهندية «الإنجليزية المثالية»، إلا أن المدرسة أخطرته قبل بداية العام الدراسي الذي يبدأ في شهر إبريل بعدم قبول التلاميذ العرب في المدرسة، وقال: حاولت عدة مرات التواصل مع وزارة التربية والتعليم والمنطقة التعليمية، ولم تنفع كل المحاولات ما جعلني أدع ابني في المنزل من دون دراسة. مريم الشحي، رئيسة مفوضية مرشدات رأس الخيمة، أكدت أن بعض المناطق البعيدة عن المدينة لا تتوفر فيها مدارس خاصة، ليتجه إليها أبناء المقيمين، كما لم تستوعبهم المدارس الحكومية لعدم حصولهم على الدرجات المطلوبة، لذا نطلب من وزارة التربية والتعليم إرجاء قرارها بدءاً من نهاية العام القادم، ليتسنى للطلبة الحصول على الدرجات المطلوبة، وتتاح لهم فرصة الدخول للمدارس الحكومية. مصدر في منطقة رأس الخيمة التعليمية، أكد أن عدد المدارس الخاصة في الإمارة لا يستوعب الزيادة الحاصلة في عدد أبناء المقيمين، وأوضح أن عدد المدارس الخاصة ٢٦ مدرسة، وتوقع أن تفتتح مدرستين في العام الدراسي القادم، إلا أن المدارس الخاصة لا تستوعب أعداد الطلبة.

مشاركة :