نتنياهو: لن نقبل بتموضع القوات الإيرانية في أي جزء من الأراضي السورية

  • 7/9/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تل أبيب - (د ب أ): صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه سيبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقائهما المرتقب في موسكو الأسبوع الجاري بأن إسرائيل لن تقبل بتموضع القوات الإيرانية ولا القوات الموالية لها في أي جزء من الأراضي السورية. وقال نتنياهو في مستهل الاجتماع الأسبوعي لحكومته أمس الأحد:«سأغادر هذا الأسبوع إلى موسكو، حيث سأعقد لقاءً مهما (الأربعاء القادم) مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. نلتقي بين الحين والآخر من أجل ضمان مواصلة التنسيق الأمني بين الطرفين، وبالطبع أيضا من أجل بحث التطورات الإقليمية.» وأضاف:«سأوضح في هذا اللقاء مرة أخرى مبدأين أساسيين: أولا، أننا لن نقبل بتموضع القوات الإيرانية والقوات الموالية لها في أي جزء من الأراضي السورية - ليس في مناطق قريبة من الحدود وليس في مناطق بعيدة عنها. ثانيا، سنطالب من سورية ومن الجيش السوري الحفاظ على اتفاقية فك الاشتباك لعام 1974 بحذافيرها». تجدر الإشارة إلى أن القوات السورية، مدعومة من روسيا، شنت عملية جوية وبرية موسعة مؤخرا لاستعادة مناطق في جنوب سورية من سيطرة المسلحين. وتخشى إسرائيل من أن يسعى الجيش السوري لاستعادة بلدة القنيطرة الاستراتيجية في مرتفعات الجولان، والموجودة في منطقة عسكرية تأسست عام 1974 بعد الحرب العربية الإسرائيلية عام 1973. يأتي هذا بينما أفادت صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية اليوم بأن اتصالات بين واشنطن وموسكو وتل أبيب تجري لترتيب تفاهمات إزاء الملف السوري يتضمنها البيان المشترك لقمة الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين في هلسنكي في 16 يوليو الجاري. وأشارت إلى أن «الصفقة السورية» في قمة هلسنكي ستكون موضع تشاور بين ترامب وحلفائه الأوروبيين في قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في 11 و12 من الشهر الحالي ولندن في 13 منه، وبين بوتين ونتنياهو في موسكو في 11 الشهر الجاري. في المقابل، أكدت إيران مجدداً أنها ستبقي قواتها العسكرية في سوريا بالرغم من معارضة حليفتها روسيا لذلك، حيث دعت موسكو إلى إخراج قوات الحرس الثوري وكافة الميليشيات التابعة لها من سوريا. وأعلن المساعد الخاص لرئيس البرلمان الإيراني للشؤون الدولية، حسين أمير عبداللهيان، أن تواجد ما وصفهم بـ«المستشارين العسكريين» الإيرانيين سیستمر في سوريا تحت ذريعة «مكافحة الإرهاب» بالرغم من أن كل مبررات بقاء إيران سلبت منها في ظل هزيمة تنظيم «داعش» على يد التحالف الدولي. ووفقا لوكالة «فارس»، فقد أكد عبداللهيان خلال استقباله السفير الفلسطيني في طهران صلاح الزواوي، الأحد، أن بلاده «ستواصل دعمها الحازم للمقاومة»، وهو وصف تطلقه إيران على الميليشيات الموالية لها في المنطقة. وكان عدد ضباط الحرس الثوري لقوا مصرعهم في سوريا خلال الأيام الأخيرة منهم خبير المتفجرات بالحرس الثوري في سوريا، محمد إبراهيم رشيدي (32 عاما) الذي قتل بتفجير لغم أرضي على طريق تدمر - دير الزور. كما أنه قبل أسبوعين فقدت إيران قياديا آخر في الحرس الثوري الإيراني وهو العميد شاهروخ دايي بور، الذي كان مسؤولا لقوات إيران في حلب وضواحيها والمحافظات الشمالية المجاورة لها، ما أثار التساؤلات حول مدى انتشار وتواجد القوات الإيرانية وميليشياتها خاصة في ظل الخلاف الإيراني - الروسي المتصاعد هناك. وعقب إعلان روسيا عن ضرورة سحب إيران قواتها وميليشياتها من سوريا، باتت القوات الإيرانية أهدافا مكشوفا لطيران التحالف والطيران الإسرائيلي، وقد تعرضت خلال الأسابيع الأخيرة لعدة غارات في مختلف المناطق فقدت خلالها العشرات من عناصرها وسط تكتم الإعلام الإيراني.

مشاركة :