إثيوبيا وإريتريا تطويان عقدين من القطيعة

  • 7/9/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

اجتمع زعيما إثيوبيا وإريتريا أمس الأحد، وتعانقا وتبادلا الابتسام أمام الكاميرات في العاصمة الإريترية أسمرة في حين أشاد مسؤولون من الجانبين بنهاية مواجهة عسكرية استمرت نحو 20 عاماً.واستقبل رئيس إريتريا إسياس أفورقي، بحرارة رئيس الوزراء الأثيوبي أبي أحمد، المنتخب حديثاً، لدى وصوله إلى مطار أسمرة في الصباح قبل أن يتوجها إلى القصر الرئاسي لإجراء محادثات.واجتماع أمس الأحد، أول لقاء من نوعه بين زعيمي البلدين بمنطقة القرن الإفريقي. وخاض البلدان حرباً في أواخر التسعينات قتل فيها نحو 80 ألف شخص.وقبيل وصول أبي، كتب وزير الإعلام الإريتري يماني جبرميسكيل على تويتر «هذه زيارة رسمية تاريخية والقمة التي ستنعقد، تؤذن بحقبة جديدة من السلام والتعاون».ولم يكن أحد يتصور رؤية هذه المشاهد قبل شهر واحد، عندما بدأ التقارب الذي لم يكن متوقعاً، ففي أوائل يونيو /حزيران أعلنت إثيوبيا أنها ستلتزم بكل شروط اتفاق السلام، فيما يشير إلى أن الحكومة ربما تكون مستعدة لتسوية خلاف حدودي، وردت إريتريا بشكل إيجابي بإرسال وفد إلى أديس أبابا الشهر الماضي.وقال أبي، الذي تولى السلطة في إبريل /نيسان خلال الاجتماع، إن الخطوط الجوية الإثيوبية ستستأنف رحلاتها إلى إريتريا لأول مرة منذ الحرب عندما قطع البلدان، اللذان يشتركان في تاريخ واحد، العلاقات الدبلوماسية.كما أعلن أن إثيوبيا وإريتريا اتفقتا على إعادة فتح السفارات والحدود بين البلدين، معلناً بذلك انتهاء نزاع استمر لعقدين بين البلدين الجارين.وقال رئيس وزراء إثيوبيا: «اتفقنا على أن تبدأ خطوط الطيران بالعمل، وفتح المرافئ، والسماح بالدخول والخروج بين البلدين وإعادة فتح السفارات».وكان مسؤول إثيوبي قال في وقت سابق أمس الأحد، إنه جرى استعادة الاتصالات الهاتفية الدولية المباشرة بين إثيوبيا وإريتريا «للمرة الأولى بعد عقدين». ويدفع الزعيم الإثيوبي البالغ من العمر 41 عاماً، باتجاه المزيد من الإصلاحات الجريئة لكسر عزلة إثيوبيا التي استمرت سنوات عن العالم الخارجي، فقد عفا عن منشقين ورفع حالة الطوارئ وتعهد بخصخصة جزئية لبعض الشركات الحكومية الرئيسية.ويقول مراقبون، إن إريتريا رأت فرصة في جدول أعمال أبي الإصلاحي، فيما يرجع بدرجة كبيرة إلى اختلافه الكبير عن سياسات منافسته الجبهة الشعبية لتحرير إريتريا التي هيمنت على التحالف الحاكم - وبالتبعية على إثيوبيا واقتصادها - منذ أوائل التسعينات، وتعارض الجبهة الإصلاحات الكاسحة التي تعهد بها أبي. (وكالات)

مشاركة :