المتحمي وآل مجثل يختلفان على «البرلمان» ويتفقان على «التعديل»

  • 7/9/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

لم تنجح الأجواء الباردة في مدينة أبها في تخفيف حدة النقاش، خلال الأمسية التي نظمتها هيئة الثقافة والفنون، بالتعاون مع نادي أبها الأدبي، عن مجلس الشورى في رؤية 2030، التي قدمها عضو المجلس عبدالعزيز المتحمي، وأدارها عبدالله العمري، خصوصا حول مداخلة عضو الشورى السابق عبدالوهاب آل مجثل بأن المجلس ليس برلماناً، إذ خالفه المتحمي في الرأي، مؤكدا أنه برلمان، غير أنه اتفق معه على أن نظام المجلس يحتاج إلى تعديل.وجاءت الآراء متباينة، والمداخلات ساخنة، ووجهات النظر مختلفة، خصوصا حول دور مجلس الشورى، الذي انحاز إلى جانبه عضو المجلس الدكتور سلطان آل فارع وهو يأمل من المواطنين ألا يطالبوا المجلس بما لا يملك أحياناً، وأن عليهم أن يطالبوه بأصواتهم كمواطنين، لأن أصواتهم ستصل للمسؤولين. واستشهد آل فارع بتقارير وزارة النقل، التي ترد للشورى، ومن بينها طرق المنطقة، وتحظى بمناقشة مستفيضة، لافتا إلى أن الوقت المتاح لعضو المجلس للمناقشة هو خمس دقائق فقط. وتساءل: لماذا لا يوجه اللوم لمدير فرع الطرق في المنطقة ؟ وقال: «لدينا أزمة أولويات في منطقة عسير». متمنيا أن يكون هناك ترتيب لهذه الأولويات بين إمارة المنطقة وفرع وزارة النقل. وأكد في مداخلته تساؤلات عدد من الأدباء والمثقفين في الأمسية، على أن هناك قصورا في إعلام مجلس الشورى وفي الإعلام المقروء والمسموع والمرئي عموما.وكان عضو مجلس الشورى عبدالعزيز المتحمي طالب في محاضرته بالتفاؤل، قائلا: «لدينا طريق واضحة نسير فيها، وأهداف مرسومة نسعى لتحقيقها، لأن رؤية التحول الوطني تسعى لأن يكون لدينا مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر، ودور مجلس الشورى في الرؤية يواكب الجهود الحكومية في الخطة التي تستمد سياستها من خطاب الملك السنوي، ودور المجلس في التشريع والرقابة والدبلوماسية البرلمانية، إذ يدرس الأنظمة كافة، ويبدي ملاحظاته عليها، كما أنه يقترح المشاريع ويساهم في إيجاد منظومة الحوكمة في القطاع الحكومي».وأجاب المتحمي في الأمسية على العديد من التساؤلات التي وردت أثناء المحاضرة ومنها سؤال لـ «عكاظ»، عن إمكان أن يكون مجلس الشورى صوت المواطن في رؤية 2030، لا صوت العضو فقط، وعن أهمية انتقال المجلس من مفردة (درس) إلى (أنجز)، لأن المواطنين يبحثون عما تم إنجازه من أجلهم. فيما تساءل الناشط الاجتماعي حسن مخافة عن دور مجلس الشورى في معالجة بطالة المبتعثين السعوديين الذين صرفت عليهم الدولة مليارات الريالات ودرسوا الماجستير والدكتوراه في أعرق الجامعات العالمية، والذين بلغ عددهم عشرين ألف مبتعث ومبتعثة، ومع ذلك لم يمكّنوا من العمل في الجامعات السعودية في الوقت الذي تتعاقد فيه الجامعات مع كفاءات عربية ضعيفة. كما طالب محافظ بارق مفرح زايد البناوي المجلس بالنظر في أنظمة الاستثمار والإعلام الذي لا يرضي - حسب تعبيره -، واستشهد بتركيا التي لو دهن فيها رصيف بالألوان لعمّ الخبر شبكات التواصل! وطالب البناوي المجلس بالنظر في نظام القضاء والتسريع بتقنين الأحكام، واستشهد بالأسلحة والمتفجرات التي تدخل (المقمّع) في منطقة عسير ضمن السلاح تارة وضمن المتفجرات أخرى، وهو في الأصل تراث شعبي! فيما تساءلت نورة عسيري عن مدى اطلاع أعضاء مجلس الشورى على القضايا التي تطرح في تويتر الذي وصفته ببرلمان الشعب؟. أما عضو مجلس الشورى السابق عبدالوهاب آل مجثل فقد قال إنه لا يلوم من ينتقد المجلس، ولكنه في الأخير مجلس وليس برلماناً. وأضاف أن هناك من طالب بتحديث أنظمة المجلس وتحويله إلى برلمان والوقت الحالي مناسب لذلك.وأكد المتحمي في إجاباته أن ليس كل ما يثار في تويتر يجاب عنه، وما يثار في شبكات التواصل الاجتماعي لا يعتمد ولا يعول عليه. وأضاف أن الإعلام الاحترافي فقد مهنيته ويجب أن يطبق النظام عليه، مشيرا إلى أن المجلس يدرس هموم المواطنين ويؤدي دوره باحترافية، ولكنه في الأخير سلطة تشريعية وعلى السلطات التنفيذية تطبيق نتائج هذه الدراسات. واعترف المتحمي، أن لديهم في المجلس أنظمة لم يعد العالم يقبل بها والواجب مزيد من الصبر حتى العام 2030، لأن الوطن يستحق.وأوضح المتحمي أن 20 ألف مبتعث يشكلون همّ بلد، لأن هناك مليارات صرفت عليهم ومن حقهم العمل في بلدهم، وتمنى تخصيص جلسة في مجلس الشورى لمناقشة هذا الأمر لأن الشباب هم الرؤية. وأكد المتحمي أن عضو المجلس في الأول والأخير مواطن واستشهد بابن أخيه الذي عمل في مكتبة جرير سنتين مع أنه يحمل شهادة من أعرق الجامعات العالمية في الهندسة النووية. واعترض المتحمي على مداخلة آل مجثل وقوله إن المجلس ليس برلماناً، مؤكدا أنه برلمان، غير أنه اتفق معه على أن نظام المجلس يحتاج إلى تعديل.

مشاركة :