مروة العقروبي: جائزة اتصالات لكتاب الطفل من أهم الجوائز في أدب الطفل العربي

  • 7/9/2018
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

انطلقت جائزة اتصالات لكتاب الطفل، في العام 2009، بتنظيم المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، بهدف تكريم كتب الأطفال المميزة التي تتناول مواضيع معاصرة تثري أدب الطفل، وحظيت الجائزة خلال التسعة أعوام الماضية بتفاعل وإقبال كبيرين من مبدعي أدب الطفل العربي، وتشهد هذا العام إطلاق دورتها العاشرة.وقالت مروة العقروبي، رئيس المجلس الإماراتي لكتب اليافعين إن جائزة اتصالات لكتاب الطفل انطلقت في عام 2009، وتهدف الجائزة التي تعد من أهم الجوائز في مجال أدب الطفل العربي، إلى دعم صناعة كتاب الطفل في العالم العربي والارتقاء به، وتكريم كتب الأطفال المميزة التي تتناول مواضيع معاصرة تثري أدب الطفل، إلى جانب تحفيز الناشرين والكتاب والرسامين للإبداع في مجال نشر كتب الأطفال الصادرة باللغة العربية.وحول أبرز التطورات التي طرأت على الجائزة منذ تأسيسها وحتى الآن، قالت العقروبي:"أهم التطورات الهيكلية التي طرأت على الجائزة تتمثل في ازدياد عدد فئاتها فعند انطلاقتها كانت تمنح كاملة لكتاب واحد فائز من بين كافة الكتب المترشحة، وتوزع قيمة الجائزة بين دار النشر، والكاتب، والرسام، إلى أن جاء العام 2013 الذي شهد إطلاق خمس فئات هي فئة كتاب العام للطفل،وفئة كتاب العام لليافعين، وفئة أفضل نص، وأفضل رسوم، وأفضل إخراج مما أسهم في التركيز على دعم العاملين في صناعة كتاب الطفل كل حسب اختصاصه.وأضافت:في العام 2017، انتقلت الجائزة إلى مرحلة جديدة حيث شهدت إضافة الفئة السادسة وهي فئة "أفضل تطبيق تفاعلي للكتاب"، وذلك إيمانًا منا بتزايد الاهتمام بالمحتوى الرقمي في صناعة النشر، وحرصًا على تشجيع تنمية هذا المجال..ومن خلال الفئات الجديدة، أصبحت الجائزة تكرم شريحة أكبر من المتخصصين بصناعة أدب الطفل، وتفتح المجال أمام المزيد من التنافسية والإبداع في فئة نشر كتب اليافعين، كما منحتنا أيضًا الفرصة لتسليط الضوء على الجهود الفردية للمواهب من مؤلفين ورسامين وناشرين في هذه الصناعة، وتشجيعهم على مواصلة إنتاج أعمال استثنائية.وتابعت:منذ الانطلاقة الأولى للجائزة سعينا إلى توفير مساحة تحفيزية ومشجعة للناشرين والكُتاب والرسامين، للارتقاء بفكر الطفل العربي من خلال توفير كتاب جيد وهادف، واستطعنا خلال الأعوام الماضية رؤية نتائج مميزة عبر المشاركات التي تلقيناها، وما زلنا نطمح لمزيد من النتائج الإيجابية، خصوصًا أن أطفالنا في الوطن العربي اليوم بحاجة أكثر إلى محتوى ثقافي وأدبي جيد يرتقي بفكرهم ومستقبلهم، وعلى صعيد مستوى ونوعية الكتب المترشحة للجائزة أصبحنا نرى اهتمامًا واضحًا بالمضمون والفكرة، حيث أصبحت الجائزة تمثل محفزًا كبيرًا للناشرين والكُتاب والرسامين لتقديم كتب أكثر إبداعًا.وفيما يتعلق بالقيمة المالية للجائزة، أوضحت اليعقوبي أن إجمالي قيمة جوائز جائزة اتصالات لكتاب الطفل تبلغ 1.2 مليون درهم إماراتي (نحو 327 ألف دولارأمريكي)، تتوزع على النحو التالي فئة "كتاب العام للطفل "300 ألف درهم(نحو 82 ألف دولار)،يتم توزيعها بالتساوي على الناشر والمؤلف والرسام، فئة "كتاب العام لليافعين"200 ألف درهم (نحو 54 ألف دولار)،توزع مناصفة بين المؤلف والناشر..ومئة ألف درهم (نحو 27 ألف دولار) لكلٍ من فئة "أفضل نص"،و"أفضل رسوم"،و"أفضل إخراج" وفئة "أفضل تطبيق تفاعلي للكتاب"،كما تخصص الجائزة 300 ألف درهم(نحو 82 ألف دولار) لتنظيم سلسلة ورش عمل لبناء قدرات الشباب العربي في الكتابة،والرسم،ضمن برنامج "ورشة" التابع للجائزة.وحول شروط المشاركة في الجائزة، قالت اليعقوبي: الترشح لفئات الجائزة المختلفة مفتوح أمام جميع دور النشر التي تصدر كتبًا للأطفال باللغة العربية من مختلف أنحاء العالم، مع مراعاة معايير محددة من قبل إدارة الجائزة، أهمها ألا يكون الكتاب سبق له الفوز بجائزة محلية أو عربية أو عالمية، وأن يكون عملًا أصيلًا مؤلفًا باللغة العربية، حيث يتم استبعاد الأعمال المترجمة والمقتبسة.إلى جانب ضرورة مراعاة أن الجائزة تشمل كتب الأطفال الخاصة بالفئة العمرية حتى 12 عامًا، وكتب اليافعين المخصصة للفئة العمرية بين 13- 18 عامًا، كما ينبغي أن يكون الكتاب صادرًا عن دار نشر أو مؤسسة مسجلة رسميًا وأن لا يكون صادرًا بشكل فردي، كما نولي اهتمامًا بالغًا بصيانة حقوق الملكية الفكرية، إذ نستبعد كل الأعمال التي تنتهك حقوق نشر أي أطراف أخرى.وفيما يخص عدد الكتب المسموح به لكل دار نشر فهناك سقف محدد فقط فيما يخص فئة كتب الأطفال ويجب على أي دار نشر ألا يتجاوز عدد ترشيحاتها في هذه الفئة الثلاثة كتب، أما في فئة كتب اليافعين فيمكنهم التقدم بأي عدد من الكتب، فقط يجب مراعاة أن لا يكون الكتاب قد مضى على نشره أكثر من خمس سنوات لفئة كتب اليافعين.وأضافت:بخصوص فئة "أفضل تطبيق تفاعلي للكتاب" الهادفة إلى التشجيع على تطوير مختلف أشكال الكتب التفاعلية الإلكترونية، والتطبيقات الرقمية المحسنة، والتي نستهدف بها جميع الناشرين ومطوّري تطبيقات كتب الأطفال واليافعين المخصصة للفئة العمرية منذ الولادة وحتى 18 سنة، فتحدد لها الجائزة عدد من المعايير، حيث تستقبل المنتجات الخاصة بأجهزة أندرويد وiOS وكذلك Kindle وePub3، بحسب ما يُحدد في استمارة طلب الاشتراك، ويشترط تقديم المشاركات باللغة العربية فقط، كما يجب نشر الترشيحات قبل تاريخ التقديم للجائزة، حيث تقوم لجنة التحكيم بتحديد الفائز بناء على جودة الجرافيك، والصوت، والتميز الفني والتقني، أو القيمة الإعلامية، مع تقييم التميز والابتكار بشكل عام.وأشارت إلى أن جائزة اتصالات لكتاب الطفل ساهمت خلال الأعوام الماضية في تعزيز الجهود الساعية إلى الارتقاء بصناعة كتاب الطفل محليًا وعربيًا، كما نجحت في إسعاد الأطفال حيث أنها أسهمت في زيادة الإنتاج المخصص لهم من الكتب الصادرة باللغة العربية، وعملت في الوقت نفسه على تحسين جودة النصوص والرسوم والطباعة، لينعكس ذلك كله لصالح الأطفال وإثراء ثقافتهم.كما وفرت الجائزة أيضًا البيئة المناسبة للشباب الموهوبين للكشف عن مهاراتهم وإتاحة الفرصة لصقلها وتنميتها، وباتت وسيلة لتحفيز عدد متزايد من المؤلفين والرسامين والناشرين على المساهمة في تطوير صناعة كتاب الطفل، وبلغة الأرقام استقبلت الجائزة حتى الآن 800 مشاركة، فاز فيها 27 عملًا، تم تكريم 17 كاتبًا، و11 رسامًا، و12 ناشرًا،وأنفقت الجائزة حتى الآن مبلغ 9 ملايين ومئتي ألف درهم.وأوضحت أن الجائزة تشهد في كل عام تناميًا ملحوظًا على صعيد المشاركات، وعلى سبيل المثال تسلمنا في نسختها التاسعة 166 مشاركة من 15 دولة عربية وأجنبية، بواقع 145 مشاركة في فئتي كتب الأطفال واليافعين،و21 مشاركة في فئة أفضل تطبيق تفاعلي للكتاب، بينها 3 دول من خارج الوطن العربي، لم يسبق لها المشاركة منذ انطلاقة الجائزة في العام 2009، هي الولايات المتحدة الأميركية، والمملكة المتحدة، وقبرص..وذلك مقارنةً بـ 151 مشاركة في النسخة التي سبقتها، التي تضمنت 87 كتابًا في فئة كتاب العام للطفل، و64 كتابًا في فئة كتاب العام لليافعين.واعتبر أن استقبال الجائزة أعمال لدور نشر تعمل خارج المنطقة العربية، يؤكد التنامي الكبير الذي تحققه في كل عام، ونجاحها في الترويج لأدب الطفل العربي عالميا، وتحفيز دور النشر الأوروبية والأمريكية إلى الاهتمام بنشر إصدارات باللغة العربية، تُخاطب الأطفال واليافعين العرب، ونتوقع في الدورة العاشرة من الجائزة أن يستمر هذا التنامي.

مشاركة :