طلبت كوريا الشمالية من اسرائيل دفع مليار دولار نقدا مقابل إلغاء اتفاقاتها لبيع تكنولوجيا الصواريخ إلى إيران وغيرها من الدول المعادية التي تشكل تهديدًا للكيان المحتل، وفقا لتقرير نشرته صحيفة هاآرتس الاسرائيلية.وأشار تقرير الصحيفة العبرية المنشور اليوم الى تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" أمس الأحد، أفاد بأن إسرائيل لم تأخذ هذا العرض الذي قدم عام 1999 على محمل الجد، وبدلًا من ذلك، انتهت المحادثات دون اتفاق. وقالت الصحيفة الامريكية ان محاولة الابتزاز المزعومة والفاشلة تمت خلال تبادل للحديث بين مبعوث كوريا الشمالية الى السويد ونظيره الاسرائيلي بينما التقيا في مقهى في العاصمة ستوكهولم. وقد تم تفصيل رواية هذا التبادل السري في مذكرات كتبها المترجم بين الطرفين في الاجتماع، وهو دبلوماسي كبير سابق في كوريا الشمالية يدعى ثا يونج هو، الذي انشق إلى كوريا الجنوبية منذ عامين.ووفقا لتقرير لصحيفة هاآرتس العبرية رفضت إسرائيل طلبًا للتعليق، فيما نفت إيران أنها أجرت محادثات مع كوريا الشمالية بشأن التكنولوجيا النووية، مضيفة أن سفارتها في سول لم ترد على طلب للتعليق. وقالت صحيفة وول ستريت جورنال إنها لا تستطيع الوصول إلى السفيرين اللذين يقال إنهما أجرى المحادثات قبل عقدين من الزمن تقريبًا.فيما اشارت الى أن - المبعوث الإسرائيلي السابق إلى السويد، جدعون بن عامي، قال في مقابلة تلفزيونية إنه عقد ثلاثة اجتماعات مع مسؤولين من كوريا الشمالية في عام 1999 ، لكنه لم يكشف عن أي طلب للدفع من كوريا الشمالية. ويعمل سون مو سن حاليا في وزارة الخارجية في بينيوجانج ، وفقا لمسؤول في الوفد الكوري الشمالي إلى اليونسكو. وتزعم الصحيفة أن وثائق وزارة الخارجية التي رفعت عنها السرية من ذلك الوقت تشهد على حقيقة أن الولايات المتحدة وكوريا الشمالية أجرتا محادثات بشأن صادرات الصواريخ لبيونج يانج في الوقت الذي يقول فيه يونج هو إنه ورئيسه على اتصال بالمسؤولين الإسرائيليين.ويأتي هذا التقرير على خلفية حوار متصاعد بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية حول الأسلحة النووية الأخيرة. وخلال الاسبوع الماضي، عقد وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، محادثات متوترة مع بينيوجانج، اتهمت فيها كوريا الشمالية إدارة دونالد ترامب بتقديم مطالب "أحادية الطرف" من جانب واحد وانتهاك قمة 12 يونيو بين ترامب وكيم يونج أون.