العريضي لـ«عكاظ»: لبنان لن يكون حاضنا للإرهاب

  • 12/13/2014
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أكد النائب اللبناني غازي العريضي أن حالة التوتر التي شهدها البقاع بعد إعدام جبهة النصرة أحد الجنود اللبنانيين المخطوفين ردة فعل بديهية، ولا يمكن اعتبارها انفلاتا أمنيا لاعتبارات إنسانية. وقال العريضي، في تصريحات لـ«عكاظ»، إن القيادات السياسية اللبنانية تعي أن ما جرى في البقاع كان نتيجة حالة الغضب على حادثة القتل، والمطالبة بالإسراع في حلحلة قضية الجنود المخطوفين لدى جبهة النصرة. وحول إن كان الإرهاب الذي تسرب إلى لبنان قد يستخدم العديد من الأوراق؛ كالمخيمات الفلسطينية والنازحين السوريين، قال العريضي إن الإرهابيين يمكنهم استخدام هذه الأوراق، لكنهم ــ في المقابل ــ لن يجدوا الأبواب مشرعة أمامهم، خصوصا أن جميع المسؤولين في المخيمات الفلسطينية أكدوا تضامنهم مع الحكومة اللبنانية في مواجهة الإرهاب، وهناك إجماع من القوى السياسية بالوقوف في مواجهة التطرف أيا كان مصدره. وأضاف أنه برغم الواقع السياسي اللبناني الذي يشهد تباينا في المواقف، إلا أن لبنان لن يكون حاضنا أو مشجعا لأي عمل إرهابي، وهو أمر عبر عنه الرئيس الحريري، مؤكدا أن الطائفة السنية في لبنان تنحاز بالكامل إلى الدولة اللبنانية في مواجهة التطرف أيا كان مصدره، وتابع قائلا «هذا الموقف الواضح عبرت عنه مختلف القوى السياسية اللبنانية». وزاد «أشير إلى نقطة مهمة، وهي أن لبنان بلد صغير تحدث فيه كما باقي الدول تناقضات وخلافات سياسية، لكن الإعلام الذي تختلف مشاربه وتوجهاته قد يكون مسؤولا عن المبالغة في تضخيم بعض الأحداث التي يعيشها لبنان». وحول تداعيات اعتقال طليقة أبوبكر البغدادي، قال «هناك خطأ في إدارة الكثير من القضايا التي تهم أمن لبنان، والتي يجب أن لا تثار إعلاميا من أي طرف، سواء كان في الحكومة أم في المعارضة، بل يجب أن تبحث داخل إطار الجهة المعنية كما هو الحال في كل دول العالم». وحول توقعاته بكيفية تعامل الحكومة مع إعلان أهالي الجنود المخطوفين بالضغط والتصعيد في سبيل إطلاق سراح أبنائهم، أوضح أن هناك مثلا لبنانيا يقول: «الناس معلقون بحبال الهوى»، ولو كنت مكان أهالي المخطوفين لربما أعلنت بما أعلنوا عنه، موضحا أن أهالي المخطوفين لا يلامون على تصريحاتهم، فالإنسان بطبعه يعبر بغضب عن انفعالاته، فكيف بحال الأهالي الذين خطف أبناؤهم وهم يخدمون لبنان، فبالطبع سيعبرون عن غضبهم تجاه أي إهمال في التعاطي مع قضية أبنائهم المخطوفين، وقال «هنا يأتي دور الإعلام في إيصال رسالتهم للمعنيين بهذه القضية، والتي لا يجب أن تستخدم للإثارة الإعلامية».

مشاركة :