نفت مصلحة الأحوال المدنية الليبية اليوم الاثنين مزاعم عن عمليات تزوير واسعة النطاق بمنظومة الرقم الوطني المعنية بإصدار بطاقات الهوية واصفة إياها بأنها محاولة "لزيادة حدة التوتر والانقسام" و"تشويه المصلحة وموظفيها".وانزلقت ليبيا إلى الفوضى بعدما أطاحت انتفاضة ساندها حلف شمال الأطلسي بحكم معمر القذافي الذي تجاوز أربعة عقود عام 2011. ومنذ الانتفاضة تتصارع على السلطة في ليبيا جماعات مسلحة وحكومتان متنافستان احداها في الشرق ويدعمها البرلمان الليبي الشرعي والثانية في طرابلس وهي مدعومة من الغرب ويتسع نطاق عدم تطبيق القانون.وأصدرت المصلحة بيانا بعدما أبلغ محمود جبريل رئيس تحالف القوى الوطنية الليبي رويترز عن حدوث عمليات تزوير على نطاق واسع ببطاقات الهوية الوطنية مما يهدد نزاهة الانتخابات الوطنية التي من المقرر إجراؤها قبل نهاية العام الحاليوقال جبريل، الذي استشهد في حديثه بمصادر داخل المصلحة ذاتها، إن بطاقات الهوية المزورة يبلغ عددها مئات الآلاف بل ربما يتجاوز مليون بطاقة.وقال محمد بالتمر رئيس مصلحة الأحوال المدنية في بيان إن هذه المزاعم تأتي "بهدف تعكير الجو العام وزيادة حدة التوتر والانقسام... وتشير المصلحة إلى أن الحديث عن عمليات تزوير الأرقام الوطنية بالملايين غير صحيح".وأضاف البيان "الواجب الوطني والأخلاقي والقانوني يحتم على هؤلاء تقديم ما لديهم من مزاعم على حالات التزوير للجهات المختصة".