أنقرة - وكالات - أدى الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، أمس، اليمين الدستورية أمام البرلمان، ليبدأ ولاية رئاسية جديدة مدتها 5 سنوات بصلاحيات معززة، ولتنتقل البلاد رسميا إلى النظام الرئاسي.وأصبح أردوغان أول رئيس للبلاد وفق النظام الرئاسي الجديد بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 24 يونيو الماضي، ليحقق بذلك رغبته في الحكم بصلاحيات تنفيذية جديدة.وبعد أداء اليمين تعهد «الريّس»، كما يحلو لأقرب مؤيديه تسميته، بشكل خاص الحفاظ على الديموقراطية والمبادئ العلمانية لتركيا الحديثة التي أرساها مؤسسها مصطفى كمال اتاتورك، وذلك ضمن «مفاهيم استقرار ورفاهية الشعب والتضامن الوطني والعدالة والتمسك باستحقاق الكل لحقوق الانسان ولحقوق الحريات الأساسية والولاء للدستور».وقال «بصفتي الرئيس، أقسم بشرفي أمام الشعب التركي العظيم والتاريخ أن أعمل كل ما بوسعي لحماية وتمجيد وتكريم جمهورية تركيا وأداء الواجبات التي اضطلعت بها بنزاهة».وخلال خروجه من البرلمان، أدلى أردوغان بتصريح مقتضب للصحافيين، وعد فيها الشعب التركي بمستقبل «أفضل»، ثم توجّه إلى ضريح أتاتورك، وذلك قبل بدء مراسم تنصيب «الريّس» في المجمع الرئاسي بحضور رؤساء دول وحكومات وبرلمانات. ويلغي النظام الرئاسي الجديد في تركيا منصب رئيس الوزراء، ويتيح للرئيس الإمساك بكامل مقاليد السلطة التنفيذية، واصدار قرارات بمراسيم رئاسية، وتعيين 6 من الأعضاء الـ13 في مجلس القضاة والمدعين المكلف تعيين أفراد النظام القضائي وإقالتهم.ويدير أردوغان تركيا منذ العام 2003 حين كان يشغل منصب رئيس الوزراء، وواصل مسيرته رئيساً في 214 وأعيد انتخابه الشهر الماضي بأكثرية مريحة بلغت 52.6 في المئة من الأصوات.على صعيد آخر، ارتفعت حصيلة ضحايا حادث القطار الذي خرج عن القضبان في ولاية تكيرداغ، شمال غربي تركيا، إلى 24 قتيلاً، ما تسبب في أسوأ كارثة قطارات بالبلاد خلال أكثر من 14 عاما.وقال نائب رئيس الوزراء رجب أقداغ إن أعمال البحث والإنقاذ في حادث قطار تكيرداغ «اكتملت، والحادث أدى لمصرع 24 شخصاً»، لافتاً إلى أن «124 جريحاً يتلقون العلاج في مستشفيات الولاية».وكان القطار متوجها من تكيرداغ إلى إسطنبول بسرعة 120 كيلومتراً، وأسفر الحادث عن انقلاب 6 مقطورات حسب تصريحات والي تكيرداغ محمد جيلان.وأعلنت وزارة النقل أن سبب الحادث يعود إلى انزلاق التربة من تحت القضبان الحديدية نتيجة الأمطار الغزيرة.وذكرت «وكالة الأناضول للأنباء» أن الشرطة استدعت سائقي القطارين لاستجوابهما في شأن الحادث.ونشر ناشطون صورا عبر وسائل التواصل الاجتماعي للتربة المتآكلة أسفل قضبان القطار قائلين إن البنية التحتية ضعيفة وإن خط السكة الحديد لا يشهد أي صيانة مناسبة.والحادث هو الأسوأ في تركيا منذ يناير 2004 عندما انقلب قطار فائق السرعة في شمال غرب البلاد وتسبب في مقتل 41 شخصا.
مشاركة :