وجدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي نفسها أمس محاصرة بالاستقالات من حكومتها وسط تقارير عن تحرك داخل حزبها لعزلها. فبعد استقالة وزير «بريكست» المكلف مفاوضات الخروج من الاتحاد الأوروبي ووزير دولة في نفس الوزارة، الليلة قبل الماضية، جاء أمس دور وزير الخارجية بوريس جونسون ليقدم استقالته ما عكس الخلافات بشأن مستقبل العلاقة بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة بعد «بريكست». وأعلن جونسون استقالته قبيل كلمة ماي أمام النواب، لعرض خطتها التي تم اعتمادها مساء الجمعة خلال اجتماع لحكومتها عقد في مقر الإقامة الريفي للحكومة الواقع على بعد 70 كلم شمال غربي لندن. وأعلنت ماي تعيين وزير الصحة جيرمي هانت خلفاً لجونسون على رأس الخارجية. لكن وزير «بريكست» المناهض للفكرة الأوروبية، ديفيد ديفيس، استقال الليلة قبل الماضية تعبيرا عن رفضه لخطة ماي للإبقاء على علاقات اقتصادية وثيقة مع الاتحاد الأوروبي بعد الخروج. وتواجه ماي تحديا داخل حزبها وسط تقارير تفيد بأن نوابا محافظين يسعون لعزلها. وإذا خسرت ماي التصويت فإن جونسون سيكون أحد المرشحين لخلافتها. وفي الأثناء أعلنت رئاسة الحكومة أنه سيتم سريعا إعلان اسم خليفة جونسون في الخارجية.
مشاركة :