عبيد يبنون أضرحة

  • 7/10/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

شيماء المرزوقي منذ قرار الإمارات والسعودية والبحرين ومصر، قطع العلاقات مع نظام قطر، بسبب دعمها للتنظيمات الإرهابية، وإيواء رموزها وقادتها، وعملها لزعزعة استقرار الكثير من الدول، والتدخل في شؤونها الداخلية، وتحريك الإعلام المأجور لمهاجمة دول جارة وشقيقة، والكذب والتزوير، وحتى يومنا هذا، لم يضع النظام القطري يده على مكمن العلاج، والحل، بل شرّق وغرّب في بحثه، وهو بمثل هذا العمل يطيل الأمد، وتطول المسافة، وفي نهاية المطاف لن يكون أمامه سوى الإقرار بالخطأ، والرضوخ لجميع المطالب. الدول الأربع التي قررت مقاطعة قطر، توجهت نحو هذا القرار بعد صبر طويل على تجاوزات النظام القطري، وتدخلاته المستمرة في الشؤون الداخلية للكثير من الدول، ومحاولة العبث باستقرارها الوطني، وأمنها، وأمن شعوبها. وللتدخل القطري عدة أوجه، منها، على سبيل المثال لا الحصر، نشر الشائعات والأكاذيب، وتأليب الناس للخروج على حكوماتهم، وأيضاً إيواء مجرمين مدانين في بلدانهم، ومطلوبين من «الإنتربول»، ثم تقوم الدوحة بتوفير مظلة من الحماية، وتغدق عليهم الأموال، وتمنحهم جوازات سفر قطرية تمكنهم من التنقل بين مختلف دول العالم، بل جوازات سفر دبلوماسية، وخاصة.وبطبيعة الحال، فإن هؤلاء الإرهابيين يستطيعون الدخول لأي دولة خليجية كأنهم قطريون، كذلك تقوم الدوحة بدعم فصائل مسلحة لتشن حروب في مختلف الدول. وكما يقال، ابحث عن المال القطري في كل قطرة دم تسفك. لقد كفل القانون الدولي، ومختلف التشريعات الدولية، حق كل دولة في حماية أمنها السياسي، والاقتصادي، والاجتماعي، إلا أن قطر جدفت ضد كل هذه التشريعات، فحاولت اختراق الكثير من الدول من خلال تأليب الرأي العام، ونشر الأكاذيب، والتهويل، والتغرير بالكثير ممن يتابعون المنصات والوسائل الإعلامية المدعومة من النظام القطري.ولم تركز قطر جهودها ومواردها على تقوية حضورها الدولي وفق القوانين الدولية، ولا بنشر قيم التسامح والمحبة، ولا يمكن نسيان التقارير التي تحدثت عن سوء المعاملة والوفيات التي حدثت بين آلاف العمال الذين يعملون لبناء ملاعب كرة القدم، والبنية التحتية، استعداداً لكأس العالم 2022 حتى إن صحيفة «إندبندنت» البريطانية كتبت تحت عنوان «عبيد يبنون أضرحة»، وقالت: «لا يمكن أن ننسى ما يحدث في قطر، من استغلال للعمال، وإجبارهم على العمل في ظروف قاسية لبناء الملاعب والبنية التحتية لكأس 2022.. إن العمال في قطر عبيد، والملاعب التي يبنونها أضرحة». Shaima.author@hotmail.com www.shaimaalmarzooqi.com

مشاركة :