الحكومة البريطانية في أزمة بعد استقالة وزيرين

  • 7/10/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

دخلت الحكومة البريطانية، أمس الاثنين، في أزمة؛ بعد استقالة الوزير المكلف ملفّ «بريكست» ديفيد ديفيس، ووزير الخارجية بوريس جونسون، ما أضعف رئيسة الوزراء تيريزا ماي أكثر، وهي الغارقة في انقسامات أكثريتها حول مستقبل المملكة المتحدة خارج الاتحاد الأوروبي، وفيما أعلنت رئاسة الحكومة البريطانية، أن وزير دولة لشؤون الإسكان دومينيك راب سيحلّ محلّ ديفيس، وأن جيريمي هانت سيحل محل جونسون، هددت رئيسة الوزراء ماي، أمس، الاتحاد الأوروبي بأن عليه أن يتعامل بإيجابية مع مقترحها الجديد لخروج بلادها من التكتل، وإلا جازف بانسحاب بريطانيا دون اتفاق.وقالت ماي، بعد قليل من استقالة ديفيس وجونسون احتجاجاً على خططها الخاصة بالانسحاب، إن عروض بروكسل غير مقبولة، وأضافت ماي للبرلمان «ما نقترحه يمثل تحدياً للاتحاد الأوروبي، فهو يلزمه بالتفكير مجدداً وبتجاوز المواقف، التي اتخذها حتى الآن، والموافقة على توازن عادل للحقوق والالتزامات».وأكدت المفوضية الأوروبية، الاثنين، أن هذه الاستقالة لا تشكل بالنسبة إليها مشكلة للمفاوضات، وصرّح المتحدث باسم المفوضية مرغريتيس سخيناس «سنواصل التفاوض بنية حسنة مع رئيسة الوزراء (تيريزا) ماي والمفاوضين البريطانيين».وتزيد مغادرة جونسون وديفيس، المخاطر بالنسبة لماي، التي توصلت بشق الأنفس إلى اتفاق مع حكومتها المنقسمة بشدة يوم الجمعة؛ للإبقاء على أوثق علاقات تجارية ممكنة مع الاتحاد الأوروبي.وقال رئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك، أمس الاثنين، إن «حالة الارتباك الناجمة عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي مشكلة لن تنتهي تماماً مع استقالة سياسيين، مقللاً بذلك من نتائج الاستقالتين.وأضاف توسك رداً على سؤال من أحد الصحفيين في بروكسل بشأن استقالة الوزيرين «السياسيون يأتون ويذهبون؛ لكن المشاكل التي أحدثوها لشعبهم لا تزال قائمة، وحالة الارتباك الناجمة عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي هي أكبر مشكلة في تاريخ العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة». (وكالات)

مشاركة :