صراع الوصافة يشعل موقعة الجيل والاتفاق

  • 12/13/2014
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

تستكمل اليوم السبت مباريات الجولة الخامسة عشرة والأخير من رحلة الذهاب في منافسات دوري أندية الدرجة الأولى للمحترفين لكرة القدم، حيث تقام أهم المباريات وأقواها بين فريق الجيل والاتفاق في الأحساء ويلتقي متصدر الدوري مع فريق النهضة بمضيفه فريق الفيحاء في المجمعة، ويواجه فريق الرياض فريق الطائي في الرياض في مباراة مفصلية وأخيرا يستضيف فريق أبها نظيره وجاره في سلم الترتيب فريق الصفا في مباراة قد تعطي أول مؤشر لتحديد مصير أي منهما. الجيل × الاتفاق يستضيف فريق الجيل على ملعب مدينة الأمير عبدالله بن جلوي بالأحساء اليوم الجمعة نظيره فريق الاتفاق في مباراة مفصلية ومهمة جدا للفريقين حيث الفائز بنتيجتها سيؤكد سطوته على مركز الوصيف في لائحة الترتيب ذلك المركز المهم والمهم جدا، الذي يقف فيه الجيل برصيد 28 نقطة، وبفارق نقطة واحدة فقط عن الاتفاق الثالث برصيد 27 نقطة، وتأتي أهمية المباراة لفريق الجيل أن الفوز سيجعله يصنع فارقا أكثر من جيد مع مطارده، يصل إلى أربع نقاط، فيما تأتي أهمية الفوز لفريق الاتفاق وهو الفريق العريق، أن الفوز سيضعه في المركز الثاني بفارق نقطتين عن المنافس مما يجعله يدخل منافسات مرحلة الإياب بأريحية كبيرة جدا، قد توصله للمركز الأول في حالة حصد النقاط وخدمته نتائج المباريات وخاصة مباريات فريق النهضة، ويعتبر الفريقين متساويين في عدد مرات الفوز في الجولات الماضية، حيث فاز كل منهما في 8 مباريات والفارق الوحيد فقط بينهما، أن الجيل تعادل في أربع مباريات وخسر مباراتين، فيما تعادل الاتفاق في ثلاث مباريات وخسر ثلاث مباريات، ومن هنا صنع الجيل فارق النقطة الذي يضعه في المركز الثاني. وعلى الصعيد الفني وعلى الورق ومن الناحية النظرية، توجد فوارق بين الفريقين على الأقل من ناحية الخبرة والتمرس الميداني وتحقيق الإنجازات والبطولات، ولكن كل تلك الأمور تتلاشى عند هبوط الفريقين أرضية الملعب ويصبح النزال وجها لوجه، ومن المتوقع أن يبني مدرب فريق الجيل خطته على التوازن الفني، تحت مبدأ لا مبالغة في الدفاع ولا تهور في الهجوم، وهذا يعني أن مدرب الجيل سيكون حريصا على امتلاك منطقة وسط الملعب والتي تعتبر بالنسبة إليه منطقة المناورة لبدء الدفاع وخلق الهجوم. وفي المقابل، سيكون مدرب فريق الاتفاق حذرا وهو يملي على لاعبيه خطة اللعب على الأقل في الشوط الأول حيث سيكون فريق الاتفاق حذرا ليس بالتراجع الكامل ولكن بالتنظيم الدفاعي واقتسام السيطرة في منطقة وسط الملعب مع الفريق المضيف، وهذا يتطلب من فريق الاتفاق ترتيب وحداته داخل الملعب بشكل جيد من حيث الحذر والتغطية والمتابعة الدفاعية ومحاولة الوصول لمرمى الفريق المقابل من اقصر الطرق واستثمار فرص التسجيل خاصة وأن المبدأ الهجومي لفريق الاتفاق هو أسلوب المباغتة. الفيحاء × النهضة يواجه فريق الفيحاء فريق النهضة على ملعب سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز بالمجمعة في مباراة صعبة جدا على الفريق المضيف وغير سهلة ايضا على الضيوف والمباراة بكل الأحوال مواجهة مباشرة بين قمة الترتيب والقاع، فالنهضة هو الفريق المتصدر برصيد 33 نقطة وهو غير مستعد لأن يضيق الفارق بينه وبين أقرب منافسيه إلى نقطة أو نقطتين، وهذا سيحدث في حالة الخسارة وهي بالنسبة للاعبي فريق النهضة خط أحمر على الرغم من تقلبات نتائج كرة القدم. في المقابل الفيحاء يحتل المركز الخامس عشر قبل الأخير وهو ايضا غير مستعد لتلقي خسارة قد تؤكد أنه خطى الخطوة الأولى بالعودة للدرجة الثانية خاصة وأن عاملي الأرض والجمهور من العوامل التي قد تسعده للخروج بنتيجة مرضية حتى لو كانت التعادل، لكونه يلعب أمام المتصدر ولا شك أن الفوارق الفنية بين الفريقين شاسعة، فالنهضة فاز في 10 مباريات وتعادل في ثلاث وخسر مباراة واحدة فقط، بينما فاز فريق الفيحاء في مباراتين وتعادل في أربع مباريات وخسر ثماني مباريات، ولاشك أن تلك النتائج تعطي مؤشرا كبيرا لحالة الفريقين الفنية وتبقى الحسابات النظرية أمرا، وما يحدث داخل الملعب أمر آخر، لذلك قد تحث داخل الملعب أمور ليست بالحسبان وخاصة لفريق النهضة الذي يجب عليه وعلى مدربه السعودي سمير هلال أن يأخذ الحذر والحيطة اللازمة وخاصة في بداية المباراة بل وفي الشوط الأول حتى تنكشف أمامه نوايا الفريق المقابل ولا بأس في هذه الأثناء من خطف هدف مباغت يفرض به هيمنته على مجريات اللعب، ومن المتوقع إذا ما انتهج سمير هلال هذا النهج فإن فريقه في الشوط الثاني سيكون متغيرا تماما حسب النتيجة، فإن كانت التقدم فسيحال التعزيز مع استمرار الحذر، أما إن كانت الخسارة أو حتى التعادل فإن الفريق قد يدخل مجبرا في مرحلة استنفار لتعديل النتيجة في حالة الخسارة أو التقدم في حالة استمرار التعادل. في المقابل ليس من العقل أن يعمد مدرب الفيحاء للهجوم المبكر، فقد يخسر المباراة في الشوط الأول إن حدث تهور وتقدم هجومي غير محسوب، لذلك يعمد مدرب الفيحاء على ترتيب خطوطه الخلفية وتحصينها وتقويتها والاعتماد في الهجوم على طريقة الارتداد السريع. الرياض × الطائي تقام مباراة مهمة جدا بين فريقي الرياض والطائي في الرياض، وتعتبر المباراة لقاء العودة والنهوض من جديد بعد أن ابتعد الفريقان وخاصة الرياض عن فرق المقدمة التي ما زالت تواصل منافستها على الصعود، وفريق الطائي الذي تلقى خسارة في الجولة الماضية من الجيل في حائل أعادته مجبرا للمركز الرابع، سيحاول الفوز والعودة من جديد للمركز الثاني أو حتى الثالث إن خدمته بعض النتائج، فيما تعتبر المباراة لفريق الرياض الخطوة الواسعة للعودة مجددا للمنافسة على مراكز المقدمة ويسعى لاستثمار إقامة المباراة على أرضه وبين جماهيره والخروج بالنقاط الثلاث. ويدخل فريق الطائي المباراة برصيد 26 نقطة يقف بها في المركز الرابع وجمع نقاطه من فوزه في 8 مباريات وتعادله في 2 وخسارته لـ 4 مباريات، أما الرياض فهو في المركز الثامن برصيد 20 نقطة جمعها من خمس حالات فوز ومثلها تعادل وخسارته لأربع مباريات، ونظرا لحرص الفريقين على تحقيق الفوز، فمن المتوقع أن يلعبا بإستراتيجية متشابهة تعمد في المقام الأول على تقوية الشق الدفاعي وتنظيمه بالشكل المطلوب، ومن ثم الاعتماد في الهجوم على الارتداد السريع وهذه الإستراتيجية تتطلب من الفريقين سرعة كبيرة جدا في التحول من الدفاع إلى الهجوم والعكس صحيح. أبها × الصفا يخوض فريق أبها مباراة صعبة جدا مع فريق الصفا على ملعب الأمير سلطان بن عبدالعزيز بالمحالة في مدينة أبها، وتعتبر المباراة مفترق طرق للفريقين، فالخسارة تعني أول إنذار حقيقي للخطر خاصة وأنهما متجاورين في أسفل سلم الترتيب، والفارق بينهما نقطتان فقط، ويحتل فريق أبها المركز الرابع عشر برصيد 11 نقطة جمعها من فوزين وخمسة تعادلات وسبع مباريات خسارة، أما فريق الصفا فإنه يحتل المركز السادس عشر والأخير برصيد تسع نقاط جمعها من فوزين وثلاثة تعادلات وخسارته في 9 مباريات، وسيكون تركيز الفريقين بالدرجة الأولى على عدم التعرض للخسارة وهذا يعطي مؤشرا أن كل فريق سيلعب المباراة بحذر دفاعي وعدم تهور في ترك ثغرات دفاعية قد يجد منها الفريق المقابل طريقا للمرمى وقد يكون التفوق للفريق الذي يستطيع فرض هيمنته على منطقة وسط الملعب، فهي المنطقة التي تعطي الأمان للشق الدفاعي والخطورة للشق الهجومي، لذلك سيحرص كل فريق على تواجد لاعبيه بشكل دائم في منطقة الوسط، مما ينذر بتكدس مجموعة كبيرة من لاعبي الفريقين في تلك المنطقة، مما يفقد المباراة الإثارة المطلوبة، وهذا ما لا يتطلع إليه كل فريق حيث الأهم من المستوى والإثارة حصد نقاط الفوز والتي ستنير طريق واحد من الفريقين للتقدم للأمام والهروب من شبح الهبوط.

مشاركة :