أجرى عدد من متخصصي الدراسات والإحصاءات المهتمة بقياس الرأي العام في الباحة، دراسة على عدد من طلاب وطالبات جامعة الباحة في فروعها المتعددة، لمعرفة مدى مستوى الرضا بالخدمات المقدمة من الجامعة، إذ أظهرت الدراسة أن نسبة عدم الرضا بلغت 87 في المئة من إجمالي المشاركين في الاستطلاع، والبالغ عددهم 1303 طلاب وطالبات من خلال مواقع التواصل الاجتماعي في شبكة الإنترنت. وأوضح المتخصص في إجراء الدراسة والاستطلاع سعيد الكناني أن نسبة عدم الرضا طغت على كافة الأصوات الأخرى في الاستبانة، إذ أظهرت الدراسة أن 87 في المئة من المشاركين في الاستطلاع غير راضين بخدمات الجامعة، والبالغ عددهم 1160 صوتاً، فيما بلغت نسبة الراضين بتلك الخدمات سبعة في المئة، بواقع 92 صوتاً، واكتفى 65 صوتاً بعدم الإدلاء بالمشاركة بأصواتهم، إذ جاءت نسبتهم خمسة في المئة. وأفاد خلال حديثه إلى «الحياة» بأن عملية إجراء الدراسة والاستطلاع تضمنت توزيع استبانات إلكترونية على مجموعة من الطلاب والطالبات لقياس مدى الرضا بالخدمات المقدمة من الجامعة، إذ تضمنت الاستبانات القبول بمواقع الجلوس داخل الجامعة، المباني التعليمية للكليات، المطاعم، ودورات المياه. من جهته، اعتبر الكاتب الصحافي صالح خميس أن إدارة الجامعة أثبتت فشلها في بعدها عن الواقع التعليمي الخاص بالطلاب والطالبات، إذ إن مدير الجامعة لا يوجد في المنطقة، إضافة إلى سوء التعامل مع شكاوى الطالبات والطلاب، لافتاً إلى أن استخدام الجامعة باستئجار قصور وقاعات الأفراح تهاون في دورها المخصص للجامعة في توفير البيئة التعليمية الأكاديمية. وأضاف:»أرجو أن لا يكون مدير الجامعة مجبراً على إدارة جامعة الباحة، وأتمنى من الأساتذة سيدات وسادة بكافة تخصصاتهم وميولهم وثقافاتهم أن يكونوا أهلاً للتأثير علمياً وأخلاقياً في الطلاب، فإدارة الجامعة الحالية أثبتت فشلاً ذريعاً في بعدها عن واقع الطلاب والطالبات وذلك كون مدير جامعة الباحة غير موجود في المنطقة، إذ ليس من المنطق أن تكون هناك جامعة تبني عقولاً للمستقبل بموازنة تقدر بقرابة البليون ريال بهذه الصفة في جامعة الباحة لعقد من الزمن، مشتت طلابها في قصور أفراح لا تفي بغرض التعليم والتدريب». وحول منع الأجهزة الذكية وعدم توفير مرافق تفاعلية داخل فروع جامعة الباحة تحدثت الباحثة التربوية في مجال التعلم بالموبايل سناء الغامدي لـ «الحياة» أن التقنية لم تعد مجرد خدمة تقدمها الجامعات لطالباتها، بل أكثر من ذلك، مؤكدة أنها ضرورة تسعى المؤسسات الأكاديمية إلى تحقيقها وبمستويات عالية، ما ينعكس على جوانب التطوير الأكاديمي، وجعل التعليم متمركزاً على الطالبة كباحثة ومتفاعلة مع مصادر التعلم المتاحة من حولها.
مشاركة :