أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الأول، اختيار القاضي المحافظ بريت كافانو مرشحه للمحكمة العليا، في خطوة من شأنها تكريس هيمنة اليمين على أعلى هيئة قضائية في الولايات المتحدة تفصل خصوصاً في المسائل الأساسية التي ينقسم حولها المجتمع. وقال ترامب في تصريحات في البيت الابيض، إن كافانو «يتمتع بمؤهلات لا تشوبها شائبة، ومميزات لا نظير لها، وبالتزام مُثبت بالمساواة في العدالة بحسب ما يمليه القانون». ويأتي التعيين بعد التقاعد غير المتوقع للقاضي أنتوني كينيدي أحد القضاة التسعة الذين يعينون مدى الحياة في المحكمة العليا. وستكون الثانية منذ تولي ترامب مهامه، وقد سبق وعيّن قاضياً شاباً محافظاً هو نيل غورسيتش في 2017. ولعب القاضي كينيدي (81 عاماً) دوراً محورياً فهو محافظ حول مواضيع مثل الأسلحة النارية وتمويل الحملات الانتخابية لكنه تقدمي حول مسائل مثل الاجهاض والتمييز الإيجابي وزواج المثليين. وغالباً ما كان كينيدي يشكل الفصل بين أربعة قضاة محافظين يقودهم جون روبرتس وأربعة تقدميين. وانتقدت شخصيات ديمقراطية ترشيح كافانو لكن الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ غير قادرة على منع تعيينه. في المقابل، رحب الجمهوريون باختيار الرئيس بمن فيهم السناتور الجمهوري النافذ جون ماكين المعارض لترامب.