زغرب - أ ف ب - ما زالت كرواتيا التي بلغت الدور نصف النهائي من مونديال 2018، تتذكر ملحمتها الرائعة في كأس العالم 1998 في فرنسا. البلد بأكمله يحلم بأن ينجح لوكا مودريتش ورفاقه في تخطي إنجاز من يعتبرونهم حتى الآن أبطالا لا يمكن تكرار ما أنجزوه.وأقر مدرب «المتوهجين» في نسخة 1998 ميروسلاف بلازيفيتش بأنه «كان فخورا بعض الشيء حتى قبل 4 أو 5 سنوات، وسعيدا بأنه ونجوم 1998 وضعوا حاجزا عاليا في المونديال الفرنسي حتى انه كان من الصعب النظر إليه حتى دون التفكير في تخطيه».وأضاف: «لكنني من الآن أصلي، وسأقدم كل شيء حتى يدخلنا هذا المنتخب (الحالي) التاريخ ونتحدث عنه في المستقبل».بعد الجيل الرائع لشوكر، روبرت بروسينيتشكي، سلافين بيليتش، أليوشا أسانوفيتش وزفونيمير بوبان الذي بلغ نصف النهائي في 1998، نجحت كرواتيا في تكرار الانجاز في روسيا بجيل يقوده لوكا مودريتش وايفان راكيتيتش وماريو ماندزوكيتش.مشوار كرواتيا في المونديال الروسي أيقظ الحماس مجددا في البلاد. ساحات وشوارع البلاد غصت بالوجوه المطلية باللونين الأحمر والأبيض والمتفرجين الذين يرتدون القميص الشهير.خرج الناس يغنون وأطلق العنان لأبواق السيارات. 4,1 مليون شخص يبدون مصممين على إقامة حفل غير مسبوق منذ 4 يوليو 1998، عندما نجحت كرواتيا في سحق المانيا بطلة اوروبا وقتها بثلاثية نظيفة في الدور ربع النهائي للمونديال الفرنسي.علق بلازيفيتش على المباراة قائلا: «كانت لحظة تاريخية لكرة القدم الكرواتية»، بينما وصفها القائد بوبان بـ «مباراة حياتنا»، وحياة كل المشجعين نظرا لأن ما حققه المنتخب منذ ذلك الحين كان باهتا، الى ان أتت «روسيا».من جهتها، ذكرت صحيفة «سبورتسكي نوفوستي»: «نحن سعداء لرؤية هذا الجيل يختبر ما حصل العام 1998، ليشهد نشوة كروية».وأضافت الصحيفة الرياضية: «كنا دائما نعود إلى الميداليات البرونزية لعام 1998، والتي كانت تشكل عبئا على مودريتش وفريقه. منذ السبت (الفوز على روسيا)، اختفى الألم وها نحن أخيرا نعيش مجدداً العام 1998».لاعب وسط ريال مدريد الاسباني السابق روبرت بروسينيتشكي يحب أيضا «أكثر من أي شيء آخر» أن ينجح مودريتش ورفاقه في تحقيق «أفضل» مما حققه هو والرفاق القدامى.وصرح: «أريد أن أقول إن عام 1998 لا يجب أن ينسى ولن ينسى، لكنني أود أن يتم استبعاد المتوهجين عام 1998، حتى لا يتركز الحديث فقط عن 1998 ولكن أيضا عن 2018».قبل البطولة، كان المدرب الحالي زلاتكو داليتش حذرا في الحديث عن «الذكريات الجيدة لعام 1998»، المرجعية الخالدة للصحافة الكرواتية، بقوله: «سنحاول الاقتراب منها، حتى لو كان من الصعب تكرار ذلك المشوار. لكننا سنحاول». الآن، يبدو انه تخلى عن الحذر، وقال: «نحن نحترم الجميع، ولكن أيا من المنتخبات ليس أفضل منا».وقال اللاعب الدولي السابق ماريو ستانيتش الذي كان ضمن تشكيلة 1998: «كان لدينا تاريخنا، ولديهم تاريخهم. والحمد لله على هذا الجيل الذي يؤكد أن كرواتيا ليست سوى قوة صغيرة في كرة القدم».
مشاركة :